تركيا: لا يحق لروسيا وأمريكا التدخل بالعملية العسكرية في سوريا
ندد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مقابلة له على قناة “NTV” التركية بالمواقف الروسية والأمريكية الرافضة للعملية العسكرية في سوريا.
وقال جاويش أوغلو للقناة اليوم، الاثنين 4 من تموز، “لقد أعربنا مرارًا وتكرارًا عن خيبة أملنا من المساعدة الأمريكية لـ(وحدات حماية الشعب). عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، لا يهم من يتحدث، لأن تركيا ستقوم بما هو ضروري في إطار القانون الدولي”.
وأضاف، “لا يحق لروسيا والولايات المتحدة قول أي شيء لتركيا، نحن غير راضين عن كل خطوة تتخذها روسيا، بل نحن نتحلى بالشفافية حيال ذلك”.
وأكد أن على كل من فنلندا والسويد احترام مخاوف تركيا المتعلقة بالأمن القومي فيما يتعلق بعضوية “الناتو”، موضحًا أن الدولتين أكدتا عدم تقديمهما أي دعم للمنظمات الإرهابية.
ومن ناحية أخرى، تحتاج السويد وفنلندا إلى تحديث قوانينهما الخاصة بمكافحة الإرهاب والصناعة الدفاعية، بحسب جاويش أوغلو.
وتابع، “يجب عليهما (فنلندا والسويد) الامتثال لمذكرة التفاهم الثلاثية، وإلا فإن تركيا لن تقبل انضمامهما إلى (الناتو)”.
في 20 من حزيران الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو تأمل أن تتخلى تركيا عن العملية العسكرية شمالي سوريا، وأن تستمر في العمل الدبلوماسي، مؤكدًا مواصلة موسكو بذل جهود للضغط على أنقرة للتخلي عن عمليتها.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، وصف في اليوم الأول من اجتماع “أستانة”، الذي عُقد في 16 من حزيران الماضي، تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية بأنها “خطوة غير عقلانية”، داعيًا أنقرة إلى حل القضية سلميًا عن طريق الحوار.
وفي أيار الماضي، وعقب التصريح التركي بشنّ العملية العسكرية، حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا من تنفيذ العملية، معتبرة أن أي هجوم جديد في المنطقة سيقوّض الاستقرار الإقليمي، ويعرّض القوات الأمريكية للخطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” للأنباء، “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات حول النشاط العسكري المتزايد المحتمل في شمالي سوريا، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين”.
وأضاف، “نحن ندرك مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على الحدود الجنوبية لتركيا، لكن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوّض الاستقرار الإقليمي، ويعرّض القوات الأمريكية وحملة التحالف ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) للخطر”.
لا داعي للعجلة في سوريا
وفي 1 من تموز الحالي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال” بشأن العملية العسكرية المحتملة في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا أن العملية ستجري في الوقت المناسب.
جاء ذلك خلال لقاء أردوغان مع صحفيين أتراك، عقب اختتام اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الإسبانية مدريد، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ورد أردوغان على سؤال حول تصريحاته بشأن القيام بعمليات جديدة لاستكمال الحزام الأمني شمالي سوريا، بمجرد الانتهاء من التحضيرات، وهل المقصود التحضيرات العسكرية أم الدبلوماسية وهل ثمة تحفظات روسية؟ بـ: “قد نأتي على حين غرة ذات ليلة”.
وأكد أنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال، نحن نعمل بالفعل في تلك المنطقة بالوقت الحالي”، مشيرًا إلى أن القوات التركية تعمل حاليًا في شمالي العراق، وفي عفرين شمالي سوريا، وأن العملية الجديدة ستجري “حينما يحين الوقت المناسب”.
وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن موقفها من العملية العسكرية، من خلال تصريحات القائد العام، مظلوم عبدي، الذي أكد استعداد قواته للدخول في أي مواجهة محتملة في حال شنت القوات التركية عملية عسكرية شمالي سوريا ضد القوات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :