أدان رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، صالح مسلم، الولايات المتحدة، وروسيا، والتحالف الدولي، بسبب عدم دعمهم “الإدارة الذاتية” في مواجهة العملية العسكرية التركية المرتقبة.
وقال مسلم لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم، الاثنين 4 من تموز، “الذين أسندنا ظهورنا إليهم للأسف قد طعنونا، سواء كان التحالف الدولي أو أمريكا وحتى روسيا، ليس هناك من يحمل السلاح بدلًا عنا، سنحارب بأنفسنا”.
ودعا مسلم الأمم المتحدة إلى نشر قوات دولية على الحدود السورية كمراقبين، مُستشهدًا بالتجربة اللبنانية، وأكد بدوره خطوة الأحزاب السياسية في “الإدارة الذاتية” بمطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفرض حظر للطيران على أجواء المناطق الخاضعة لنفوذها، واصفًا ذلك بأنه خطوة “جيدة لكن غير كافية لو حدثت”.
وأشار إلى أن جزءًا من أجواء مناطق “الإدارة” تخضع لسيطرة طيران التحالف الدولي الذي يدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فيما يخضع الجزء الآخر لسيطرة الطيران الروسي، وقال مسلم، “إذا لم تسمح هذه الجهات فلن تستطيع تركيا الهجوم، كون مدننا الكردية على الحدود بعمق يصل إلى 30 كيلومترًا”.
وأعرب 32 حزبًا وجهة سياسية ضمن “الإدارة الذاتية” و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، عن قلقهم بشأن التهديدات التركية بشن هجوم عسكري على مناطق نفوذ “الإدارة”، في رسالة خطية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نُشرت الأحد.
كما دعت الأحزاب السياسية الأمم المتحدة وأمينها العام إلى لعب دور الراعي والضامن للتوصل إلى حل جميع القضايا الخلافية مع تركيا، “بما في ذلك الهواجس الأمنية التركية، وذلك عبر الحوار والطرق السليمة”.
وسبق أن صرح مسلم عن استعداد الحزب للعمل مع النظام السوري لحماية “السيادة السورية”، إلا أن النظام لم يشارك حتى الآن، بحسب تقرير موقع “ميديا نيوز” المنشور في 27 من حزيران الماضي.
وأوضح حينها أنه هناك بعض الروابط بين “قسد” وروسيا، لتعزيز وجودهم في تلك المواقع للدفاع عنها، لكنهم “لم يفعلوا ذلك بعد”.
وتُصنف تركيا حزب “PYD” منظمة إرهابية ترفض وجودها على مقربة من حدودها الجغرافية مع سوريا، كما يتخذ “PYD” من الأراضي السورية منطلقًا لرفع شعارات معارضة لتركيا، والمطالبة بالإفراج عن زعيم “PKK” (تركي الجنسية)، عبد الله أوجلان، تحت راية “قسد”، التي يُعتبر “PYD” أحد أعمدتها الأساسية.
–