بدأ وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الاثنين 4 من تموز، زيارة إلى الجزائر للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ60 لاستقلالها.
ومن المقرر أن تستمر الزيارة ثلاثة أيام، يلتقي خلالها المقداد كبار المسؤولين الجزائريين، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، المقربة من النظام.
الزيارة تأتي بعد يوم واحد فقط من اللقاء التشاوري الذي عقده مندوبو دول عربية في العاصمة اللبنانية، بيروت، لبحث التحضيرات للقمة العربية المقبلة، المزمع انعقادها في الجزائر.
وخلال اللقاء التشاوري، جددت الجزائر تأكيدها موقفها الداعي لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وكان رئيس النظام، بشار الأسد، ركّز خلال مقابلة أجراها مع قناة “روسيا اليوم”، في 8 من حزيران الماضي، على الأهمية التي تمنحها الجزائر للقمة، معتبرًا أن الوزن الوحيد لهذه القمة أنها ستُعقد في الجزائر، وبرر موقفه بثبات العلاقة مع الجزائر منذ سبعينيات القرن الماضي.
بينما قلل من جدوى الجامعة العربية وقدرتها على تحقيق شيء من آمال المواطن العربي بحضور أو غياب النظام عن “الجامعة”، كما اعتبرها الغطاء لـ”العدوان على ليبيا والعدوان على سوريا ولكل عدوان آخر”.
وإثر صدور القرار بموافقة 18 دولة عربية، مقابل رفض سوريا ولبنان واليمن له، أُعلن عن فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على النظام السوري، ليبقى المقعد السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين مُنح المقعد خلال القمة المنعقدة في الدوحة للمعارضة السورية، التي ألقى الرئيس السابق لـ”الائتلاف السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.
وفي الوقت الذي تبدي فيه بعض الدول ترحيبها بعودة النظام إلى الجامعة العربية، مثل الإمارات والجزائر وسلطنة عمان ولبنان والعراق، وتعارض دول أخرى عودة النظام، ومنها قطر والسعودية، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في 10 من آذار الماضي، خلال اجتماع الدورة 157 لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء، عدم رصد توافق عربي على عودة سوريا إلى “الجامعة”.
“حماس” أيضًا
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) وصل، مساء الأحد، إلى الجزائر، على رأس وفد يضم كلًا من رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، خليل الحية، وعضو مكتب العلاقات، سامي أبو زهري، وممثل “حماس” في الجزائر، محمد عثمان.
وجاءت الدعوة بناء على دعوة من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، للمشاركة في الاحتفال بذكرى الاستقلال.
وتجمع “حماس” والجزائر علاقات وثيقة، جراء تمسك الجزائر بالقضية الفلسطينية.
إلى جانب ذلك، كانت “حماس” طبّعت علاقاتها مؤخرًا مع النظام السوري، بعد قطيعة سياسية استمرت عشر سنوات تقريبًا، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“، في 21 من حزيران الماضي.
–