سبعة أعوام على إعدام “أشبال الخلافة” 25 عنصرًا للنظام في تدمر

  • 2022/07/04
  • 1:29 م

عناصر وقوات قيل إنهم قوات للنظام وحلفائه على المسرح الروماني بمدينة تدمر قبل أن يقتلهم "أشبال الخلافة" بتنظيم "الدولة الإسلامية"- تموز 2015 (ولاية حمص/ لقطة من تسجيل مصور)

بالرأس ورميًا بالرصاص، أطلق ما يسمى “أشبال الخلافة” النار على 25 جنديًا في قوات النظام السوري والقوات الرديفة، أسرهم تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال معارك دخوله مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.

سبع سنوات مضت على إعدام المقاتلين الجاثين على أرض “المسرح الروماني”، بإطلاق الرصاص نحو رؤوسهم من قبل “أشبال الخلافة”، كما أطلق عليهم التنظيم، معتبرين ذلك “حدّ الله في أسرى النصيرية”.

في 4 من تموز 2015، أصدر تنظيم “الدولة” تسجيلًا مصوّرًا لإعدامهم، وحمل الإصدار اسم “ويشفِ صدور قوم مؤمنين”، ونشرته “ولاية حمص”، كما سماها التنظيم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر اقتياد 25 جنديًا من مهاجع السجن إلى “المسرح الروماني”، وسط حضور ملحوظ لأهالي المدينة على المدرج.

التسجيل الذي امتد حوالي عشر دقائق، تضمّن الإعدام الجماعي، ومشاهد لتفجير سجن “تدمر العسكري” أحد رموز النظام السوري “القمعية”، واشتباكات للتنظيم على مشارف الريف الشرقي والشمالي، كانت كفيلة بإيصال رسالة للعالم، بأن التنظيم حاضر.

ووجه أحد المقاتلين رسائل، أولاها إلى “عوام المسلمين، فو الله لننصرنكم ولو أبغضتمونا ولنزودن عن أعراضكم ولو كرهتمونا، وهذا أمر الله”، أما الرسالة الثانية فهي إلى “الخليفة” حينها “أبو بكر البغدادي”، إذ اعتبر أن مقاتلي الدولة “أوفوا بقسمه بهذا اليوم حين قال، والله لنثأرن ونرد الصاع صاعات”.

الرسالة الثالثة وُجّهت إلى “الطواغيت العرب”، “فها نحن دسنا عقر دياركم رغم حصونكم التي ظننتم أنها مانعتكم من الله، فقد اخترقناها ودسناها”.

وجاءت عملية الإعدام الميداني حينها، بعد حوالي 45 يومًا من سيطرة تنظيم “الدولة” على تدمر التي دخلها دون إطلاق رصاص في 20 من أيار 2015، بحسب روايات بعض من الأهالي التقت بهم عنب بلدي.

اقرأ أيضًا: روايات قطع الرؤوس والأشبال والسبايا على لسان من عايشوها في تدمر

واستغل التنظيم حينها الأطفال من خلال تجنيدهم، وافتتاح مكاتب تُسمى بـ”أشبال الخلافة” لتنسيبهم، وعمد إلى حضورهم عمليات الإعدام في الساحات العامة، وحتى مشاركتهم في تنفيذها.

والتحق مئات الأطفال بالمدارس التي أنشأها التنظيم، بعد إخضاع المدرّسين والمدرّسات لدورات شرعية.

كما اتخذ التنظيم العديد من آليات وأساليب القتل، أبرزها نهج “قطع الرؤوس”، وفقًا لعقيدة ثابتة راسخة اتبعها شرعيّو التنظيم وطبّقها العناصر.

وفي آذار 2017، احتفلت وسائل إعلام النظام السوري باستعادة قواته بدعم روسي السيطرة على مدينة تدمر، وطرد مقاتلي تنظيم “الدولة” منها، وجاءت السيطرة على المدينة بإسناد جوي مركّز ومشترك من الطيران الحربي السوري والروسي.

وتقع مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص وسط سوريا بقلب الصحراء السورية، وتحظى بأهمية تاريخية واستراتيجية كبيرة، ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، وتقع على بعد 215 كيلومترًا شمال شرقي العاصمة السورية دمشق، في واحة محاطة بأشجار نخيل التمر.

وتعد تدمر من أقدم المدن التاريخية في العالم، وهي مدرجة منذ عام 1980 على لائحة “يونسكو” للأماكن التاريخية المحمية دوليًا.

كما تعد إحدى المدن الشاهدة على انتهاكات القوى التي تعاقبت على سيطرتها، وتهجير أهلها، وسرقة وتدمير آثارها، ونهب ثرواتها، وأبرز هذه القوى تنظيم “الدولة” والنظام السوري وإيران وروسيا بالإضافة إلى بعض الميليشات الأخرى.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا