بأربعة أهداف لهدف عبر ركلات الترجيح، وبعد تعادل سلبي استمر لمدة 120 دقيقة مع الأشواط الإضافية، حظي منتخب تشيلي لكرة القدم بلقب بطولة “كوبا أمريكا” لأول مرة في تاريخه.
سبع سنوات مضت على تتويج منتخب تشيلي بلقبه الأول في “كوبا أمريكا”، بعد انتظار دام 99 عامًا من انطلاق البطولة القارية، بفوزه على منتخب الأرجنتين في مباراة النهائي على أرضية “الملعب الوطني” في مدينة سانتياجو عاصمة تشيلي.
واحتكم المنتخبان لركلات الترجيح، في 4 من تموز 2015، التي انتهت لمصلحة تشيلي، إذ أضاع حينها غونزالو هيغواين وإيفر بانيغا ركلتي الجزاء الثانية والثالثة لمنتخب الأرجنتين، بعدما سجل ليونيل ميسي الركلة الأولى.
في حين سجّل منتخب تشيلي ركلاته الأربع الأولى، وسجّل آخرها أليكسيس سانشيز، ليفوز منتخب الأحمر أو “La Roja” كما يسميه عشاقه، بالبطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه.
ودخلت تشيلي في ذلك اليوم سجل الفائزين بأقدم بطولة قارية في العالم.
ولم يبقَ من دول الاتحاد الأمريكي الجنوبي سوى دولتين لم تحرزا اللقب هما فنزويلا والإكوادور.
وكرّر منتخب تشيلي فوزه في نهائي البطولة عام 2016 على منتخب الأرجنتين بركلات الترجيح 4-2، بعد التعادل السلبي، مكررًا سيناريو نهائي البطولة عام 2015، لينال لقبه الثاني تاريخيًا في “كوبا أمريكا”.
وتعد بطولة “كوبا أمريكا” التي تتنافس عليها منتخبات اتحاد قارة أمريكا الجنوبية، أقدم مسابقة كرة قدم دولية بالعالم، وكانت تُعرف سابقًا لغاية عام 1975 بكأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم.
ويحتوي نظام المسابقة الحالي على 12 منتخبًا، وتستمر المسابقة لما يقارب الشهر، ولا يملك اتحاد أمريكا الجنوبية سوى عشرة أعضاء، لذا تتم دعوة منتخبين وطنيين من أحد اتحادات “فيفا” لكي يكتمل العدد.
ومن بين الدول الأخرى التي دُعيت من خارج أمريكا الجنوبية على أعوام متفرقة، كل من منتخبات كوستاريكا، وهندوراس، واليابان، والولايات المتحدة، وقطر.
وفاز بلقب البطولة منذ تأسيسها ثمانية منتخبات، أكثرها تتويجًا هما مُنتخبا الأرجنتين والأوروغواي بـ15 لقبًا لكل منهما، ومنتخب البرازيل ثالثًا بتسعة ألقاب.
ملف شائك في مونديال قطر
رغم امتلاكه ترسانة من الأسماء والنجوم، ومنافسته على ألقاب القارة إلى جانب كبار المنتخبات، احتل منتخب تشيلي المركز السابع في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال العالم في قطر 2022، ولم يتمكن من حجز مقعد له في البطولة العالمية.
في 6 من أيار الماضي، قدم الاتحاد التشيلي لكرة القدم طلبًا مفاجئًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أجل منحه بطاقة التأهل لكأس العالم، على حساب منتخب الإكوادور.
وقال الاتحاد التشيلي في طلبه، إن هذه الخطوة تأتي بسبب إشراك الإكوادور لاعبًا غير مؤهل في المشاركة في تصفيات أمريكا الجنوبية للمونديال، وهو المدافع بايرون كاستيلو، بحجة أنه ولد في كولومبيا قبل ثلاث سنوات من التاريخ المذكور في وثائق حصوله على الجنسية الإكوادورية لتمثيل المنتخب هناك.
وتنص لوائح “فيفا” على أن استخدام لاعب غير مؤهل يمكن أن يؤدي إلى العديد من العقوبات.
واحتلت الإكوادور المركز الرابع بتصفيات أمريكا الجنوبية، وتأهلت بشكل مباشر للبطولة، وحلت بالقرعة في المجموعة الأولى برفقة قطر والسنغال وهولندا.
بعد شهر تقريبًا من طلب الاعتراض، أغلق “فيفا” التحقيق بشأن مزاعم تشيلي حول عدم أهلية ظهير المنتخب الإكوادوري بايرون كاستيو خلال تصفيات مونديال قطر 2022، دون إصدار أي عقوبة.
وزعم منتخب تشيلي امتلاكه دليلًا يفيد بأن بايرون كاستيو ولد في توماكو بكولومبيا عام 1995، وليس في مدينة جنرال بياميل بلاياس الإكوادورية عام 1998 كما ورد في أوراقه الرسمية.
من جهته، نفى الاتحاد الإكوادوري الأمر واعتبره “إشاعات لا أساس لها”، تهدف إلى زعزعة استقراره من الذين يريدون منع مشاركته في نهائيات قطر.
وقال “فيفا” عبر بيان، في 10 من حزيران الماضي، بعد مراجعة موقف جميع الأطراف المعنية والنظر في جميع الوثائق، “قررت لجنة الانضباط في (فيفا) إنهاء جميع الإجراءات التي بدأت ضد الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم”.
وأضاف أن “القرار الحالي يقبل الطعن أمام لجنة الاستئناف التابعة لـ(فيفا)”، متخذًا قرارًا نهائيًا يقضي بالسماح لمنتخب الإكوادور بالمشاركة في نهائيات كأس العالم.
–