“الأغذية العالمي”: غزو أوكرانيا ضربة أخرى للاقتصاد المتدهور في سوريا
قال برنامج الأغذية العالمي، إن الزيادة في أسعار المواد الغذائية التي سبّبتها الحرب في أوكرانيا كانت ضربة أخرى للوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا.
وأصدر البرنامج تقريرًا حول تفاقم أزمة الغذاء العالمية جراء اجتماع أثر النزاعات وفيروس “كورونا” إلى جانب أزمة المناخ وارتفاع الأسعار في عام 2022، ما شكّل خطرًا على 811 مليون جائع حول العالم.
وتفاقمت أزمة الجوع خلال العام الحالي نتيجة أربعة عوامل:
- الصدمات المناخية التي تدمر المحاصيل وتنهي سبل العيش وتحد من قدرة الناس على إطعام أنفسهم.
- العواقب الاقتصادية لوباء فيروس “كورونا”.
- ارتفاع تكلفة الوصول إلى المحتاجين، إذ ارتفع السعر الذي يدفعه برنامج الأغذية العالمي مقابل الغذاء بحوالي 30% مقارنة بعام 2019.
- الصراع الذي يعتبر المسبب الأكبر للجوع وأزمات الغذاء حول العالم.
واعتبر التقرير أن العديد من البلدان، بينها سوريا، تعيش وسط حلقة من نار جرّاء النزاعات والصدمات المناخية التي تدفع سكان تلك المناطق إلى حافة المجاعة.
كما أكّد التقرير أن انقطاع المساعدات عبر الحدود يزيد أعداد اللاجئين ويسهم بزيادة زعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى أن نفاد أموال صندوق البرنامج خلال عام 2015 دفع مئات السوريين لمغادرة المخيمات بحثًا عن المساعدة، ما تسبب بأكبر أزمة لاجئين في تاريخ أوروبا.
وفي ظل زيادة الاحتجاجات الإنسانية، تنخفض الموارد بشكل كبير، إذ يحتاج البرنامج إلى 22.2 مليار دولار أمريكي للوصول إلى 137 مليون شخص في عام 2022.
وفي 29 من حزيران الماضي، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، “يحتاج الناس إلى الحصول على طعام ميسور التكلفة ومغذٍّ”، محذرًا من أزمة جوع حول العالم وآثارها على الصحة البدنية والعقلية.
وفي تقرير سابق، في 8 من أيار الماضي، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من تفاقم أزمة الغذاء في سوريا جرّاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز الـ800% خلال العامين الماضيين، ما تسبب بوصول أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2013.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم منذ “الغزو” الروسي، الذي قطع صادرات أوكرانيا من الحبوب وخفض شحنات القمح والنفط من روسيا، ويصدر البلدان معًا حوالي 30% من القمح العالمي، و75% من زيت عباد الشمس.
يأتي ذلك في ظل التدهور المستمر للوضع المعيشي والاقتصادي للسوريين في مختلف مناطق سيطرة أطراف النزاع، تزامنًا مع استمرار التحذيرات من مستقبل “كارثي” في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :