قُتل قائد مجموعة محلية تابعة لـ”الأمن العسكري” رفقة أحد عناصره إثر استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين في بلدة أبطع بريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا اليوم، الأحد 3 من تموز، كلًا من ضياء العياش وهو قائد مجموعة عسكرية محلية تتبع لـ”الأمن العسكري”، إضافة إلى المقاتل بقوات النظام وسام النصيرات، وهو ما أكدته شبكات محلية في محافظة درعا.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر محلية، فإن المجموعة التي يقودها العياش تعمل لصالح المليشيات الإيرانية في درعا، وتنشط في مجال تجارة وترويج المخدرات في الجنوب السوري.
وخلال الأيام الأخيرة، ارتفعت وتيرة استهداف شخصيات تعمل لصالح النظام السوري أو الميليشيات الرديفة به، منها ما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنها.
وخضعت بلدة ابطع سابقًا لسيطرة “المخابرات الجوية”، لكن بموجب التقاسم الجديد للنفوذ الأمني عقب “التسويات” الأمنية في تشرين الثاني العام الماضي، سيطرت قوات “الأمن العسكري” على معظم مناطق الريف الغربي بعد انسحاب قوات “الفرقة الرابعة” منها.
وسبق أن طالب رئيس فرع “الأمن العسكري” بمحافظة درعا، العميد لؤي العلي، أمس السبت، مجموعة محلية تتبع له في بلدة الجيزة شرقي درعا، بتسليم أسلحتها بعد مقتل قائدها باستهداف على يد مجهولين.
واستجابت المجموعة لمطالب النظام إذ سلمت كامل سلاحها على الرغم انه حيازته على حساب العناصر كما سلمت المجموعة البطاقات الأمنية.
تتهم قوات النظام السوري بالوقوف خلف عمليات الاستهداف لتصفية مقاتلين سابقين بقوات المعارضة، إلا أن عمليات استهداف جرت في أوقات مختلفة استهدفت مقاتلين وقياديين بصفوف قوات النظام السوري.
ومؤخرًا عاد تنظيم “الدولة” إلى الواجهة في درعا من خلال إعلانه عن استهدافين لمقاتلين وعناصر بقوات النظام خلال الأسبوع الأخير.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي فإن حوالي 16 عسكريًا تابعًا لقوات النظام السوري قُتلوا في محافظة درعا، بينهم ضباط خلال حزيران الماضي.
وبحسب مكتب “توثيق الشهداء” في درعا، فإن عمليات الاستهداف خلال حزيران الماضي أدت إلى مقتل 42 شخصًا، منهم 34 من المدنيين والأطفال، ومقاتلين سابقين بفصائل المعارضة، ممن انضموا لاتفاق “التسوية” عام 2018.
إضافة إلة ثمانية قتلى من المسلحين ومقاتلي قوات النظام السوري، مع الإشارة إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمّن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات النظام.