تشهدت أسواق مدينة القامشلي نقصًا حادًا في مادة السكر تسبب في تجمع أعداد كبيرة من السكان أمام صالات البيع التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، والمعروفة باسم شركة “نوروز” الاستهلاكية.
مراسل عنب بلدي في القامشلي رصد، اليوم الأحد 3 من تموز، تجمعًا لمدنيين أمام صالات البيع التابعة لـ”الإدارة” في الحسكة بسبب عدم توافر السكر في أسواق المدينة وارتفاع أسعاره إن وجد.
منى (45 عامًا) وهي من سكان مدينة القامشلي قالت لعنب بلدي إنها بحثت عن السكر في عدد كبير من المحال التجارية في سوق القامشلي، ودفعها عدم عثورها على السكر في أسواق المدينة للذهاب إلى صالة “نوروز” التابعة “للإدارة الذاتية”.
لكن الازدحام والتدافع الشديدين أمام صالة “نوروز” الوحيدة في المدينة، حال دون حصولها على السكر عائدة إلى المنزل خالية الوفاض.
مراسل عنب بلدي في القامشلي أكد فقدان السكر من المحال التجارية المنتشرة في الأحياء، وكذلك في السوق المركزي للمدينة، في حين اقتصر توزيع المادة ضمن صالة “نوروز” الوحيدة في المدينة، وبكميات قدرها خمسة كيلوجرام لكل عائلة، بسعر 2800 ليرة سورية للكيلو الواحد.
في حين بلغ سعر الكيلوجرام الواحد في السوق السوداء 3000 ليرة سورية للنوعية المتوسطة و3500 ليرة للسكر ذو النوعية الجيدة.
مصطفى الأسود (50 عامًا)، من سكان مدينة القامشلي، قال لعنب بلدي إن توزيع السكر يجري حصرًا عن طريق دفتر العائلة، إذ تمكن من الحصول على خمسة كيلوجرامات بعد الانتظار في طابور أمام الصالة منذ الساعة 8 صباحًا حتى منتصف اليوم.
اقرأ أيضًا: مؤسسة “نوروز”.. عصا للاحتكار أم للتدخل الإيجابي شرق الفرات؟
وأضاف أن ما حصل عليه من السكر لا يكفي عائلته المكونة من سبعة أفراد خصوصًا مع اقتراب حلول عيد الأضحى، والذي يقترن في صناعة الحلويات والمعجنات الخاصة بهذه المناسبة.
مطلع نيسان الماضي شهدت أسواق الحسكة والقامشلي كذلك نقصًا حادًا في مادة السكر تسبب في ارتفاع أسعارها إلى أربعة آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد، واتهم السكان حينها “الإدارة الذاتية” بالتقصير والاحتكار والتلاعب بالأسعار.
وتستورد “الإدارة” معظم السكر من كردستان العراق عن طريق معبر “سيمالكا” الحدودي شمال شرقي سوريا، وتواجه شركة “نوروز” اتهامات باحتكار تجارة السكر، الأمر الذي أشعل احتجاجات ضدها في محافظة الحسكة مطلع العام الحالي.
وفي 17 من كانون الثاني الماضي، شهد حي الصالحية في مدينة الحسكة، مظاهرات استمرت يومين متتاليين أمام مؤسسة “نوروز” الاستهلاكية، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، واحتكار السلع الغذائية، الأمر الذي تطوّر إلى أعمال شغب في محيط مبنى المؤسسة.