“منسقو الاستجابة” يوثق “العجز” في مخميات الشمال في حزيران 2022

  • 2022/07/03
  • 2:12 م

أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانًا وثق فيه حالة المخيمات في مناطق شمال غربي سوريا خلال شهر حزيران الماضي.

وأوضح البيان الصادر اليوم الأحد، 3 من تموز، تعرض عشرات الخيام لأضرار مختلفة ضمن مخيمات شمال غربي سوريا، حيث تضررت 45 خيمة، نتيجة 16 حريقًا خلال الشهر، بالإضافة إلى أصابة امرأتين ورجل.

كما سجل الفريق نسبة الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات، وشملت التوزيعات الدورية وتعويض الأضرار السابقة.

وبلغت نسبة الاستجابة لقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش حوالي 37%، وقطاع المياه والإصحاح 24%، والصحة والتغذية 31%، والمواد غير الغذائية 42%.

وبلغت نسبة الاستجابة لقطاع التعليم 31%، والمأوى وتأمين الخيام للمخيمات العشوائية 41%، وقطاع الحماية 36%.

ووصل عدد الحالات الإيجابية الكلي للإصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) إلى سبع حالات.

ودعا الفريق المنظمات إلى رفع مستويات عملها لتعويض الأضرار المستمرة ضمن المخيمات.

كما حثها على وضع استراتيجية بعيدة المدى لإيجاد حلول بديلة، قد يجري الاحتياج لها وفق تعبيره، وذلك بالتزامن مع اقتراب جلسة مجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات عبر الحدود.

وكان الفريق إحصائية عن الأوضاع الإنسانية في مخيمات النازحين السوريين بمناطق شمال غربي سوريا، وتضمّن تفاصيل حول النقص المسجل في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات، بمختلف القطاعات الرئيسة.

وجاء في بيان الفريق، في 22 من حزيران الماضي، أن أكثر من 894 مخيمًا لا تحصل على المساعدات الغذائية، إضافة إلى 361 مخيمًا أخرى تحصل على المساعدات بشكل متقطع وغير ثابت، إضافة إلى أكثر من 1083 مخيمًا لا تحصل على مادة الخبز سواء المدعوم أو المجاني.

المندوبة الأمريكية الدائمة، ليندا توماس غرينفيلد، التي زارت الحدود التركية- السورية في الشهر الماضي، أوضحت أنها رأت بنفسها ما يجري إيصاله عبر الحدود، واصفة أهمية القرار بأنه “قرار حياة أو موت”.

وقالت إنها تعتقد بأن مجلس الأمن يمكنه تمديد القرار، لأن الأمر لا يتعلق بالسياسة، بل بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لملايين الأشخاص الذين يعوّلون على المجتمع الدولي، بحسب تعبيرها.

كما قدمت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا تحديثها الشفوي لمجلس حقوق الإنسان حول وصول الاحتياجات الإنسانية في سوريا إلى أعلى مستوياتها.

وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو، خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان، في 29 من حزيران الماضي، “من غير المعقول أن تركز نقاشات مجلس الأمن على إغلاق معبر (باب الهوى) الحدودي، عوضًا عن البحث عن كيفية توسيع نطاق الوصول إلى المعونة المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلاد وعبر كل الطرق المناسبة”.

يأتي ذلك في وقت يعتمد فيه 14.6 مليون سوري على المساعدات الإنسانية، ويواجه 12 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وفي شمال غربي سوريا، تتدهور الأوضاع الإنسانية بسبب الأعمال العدائية المستمرة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، إذ يعتمد حوالي 4.1 مليون شخص على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، 80% منهم من النساء والأطفال، ومن خلال آلية الإيصال عبر الحدود، تصل المساعدات إلى حوالي 2.4 مليون منهم كل شهر.

وتدخل حاليًا المساعدات إلى إدلب مباشرة من تركيا عبر معبر حدودي واحد هو “باب الهوى”، وينتهي تفويض الأمم المتحدة الذي يسمح بذلك في 9 من تموز المقبل، وألمحت روسيا إلى أنها ستعارض قرار مجلس الأمن الذي يجدد التفويض.

العجز في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات كبير رغم وصول المساعدات حاليًا، ولا يمكن توقع العجز المقبل فيما لو أغلق آخر معبر حدودي في 10 من تموز المقبل، في حال معارضة موسكو.

وتبنّى مجلس الأمن قرارًا لأول مرة في عام 2014، يأذن بإيصال المساعدة إلى شمالي سوريا عبر أربعة معابر حدودية دون موافقة النظام السوري، لكن منذ عام 2020، اُستبعدت ثلاثة معابر من نطاق القرار، ما جعل “باب الهوى” المعبر الحدودي الوحيد المتبقي المصرح به.

مقالات متعلقة

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني