شهدت بلدة الحصان غربي محافظة دير الزور اقتتالًا عشائريًا لا يزال مستمرًا، منذ أمس السبت، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى إثر الاشتباكات.
وقالت شبكة “نهر ميديا” المحلية، إن اشتباكات عنيفة، تشهدها بلدة الحصان اليوم، الأحد، 3 من تموز، بالأسلحة الخفيفة وقذائف “RPG” بين عائلتين في البلدة، وسط إغلاق تام للسوق وحظر للحركة في المنطقة، ودعوات لتدخل وجهاء المنطقة لحقن الدماء.
وهو ما أكدته شبكة “عين الفرات” المحلية، التي أوضحت أن توترًا ساد القرية منذ صباح أمس، السبت، 2 من تموز، على خلفية مقتل الشاب نوري السليمان بعد مشاجرة مع أحد أقاربه، تبع ذلك إحراق منزل القاتل وتحطيم محلاته في السوق من قبل أسرة القتيل.
شبكة “هجين” المحلية قالت عبر “فيس بوك”، أمس السبت، إن أسرة القتيل أغلقت سوق بلدة الحصان غربي دير الزور وأحرقت منزلًا وحطمت عددًا من المحال التجارية في سوق البلدة.
من جانبها قالت شبكة “الجزيرة السورية” إن العديد من الجرحى سقطوا جراء الاشتباكات بين عائلتين حتى الآن، دون الإشارة إلى أرقام دقيقة لأعدادها.
تُعتبر الخلافات وقضايا الثأر وغيرها عوامل تؤدي إلى الاقتتال العشائري الذي ينشب في مناطق وجود القبائل العربية وخاصة في المنطقة الشرقية بسوريا.
وفي شباط الماضي أيضًا، شهدت بلدة غرانيج شرقي محافظة دير الزور اشتباكات عنيفة استمرت ليومين بين اثنتين من كبرى عوائل المنطقة، أسفرت عن قتيلين وعدد من الجرحى بين الطرفين.
وتتّبع “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تسيطر على المنطقة، في أغلب الاقتتالات العشائرية سياسة النأي بالنفس، إذ تمثّل هذه العشائر مراكز قوة قد تكون منافسًا مستقبليًا لها على المنطقة، بحسب رأي الباحث السياسي المختص بشؤون منطقة شرق الفرات أنس شواخ، في حديث إلى عنب بلدي.