طالب رئيس فرع “الأمن العسكري” بمحافظة درعا، العميد لؤي العلي، مجموعة محلية تتبع له في بلدة الجيزة شرقي درعا، بتسليم اسلحتها الفردية بعد مقتل قائدها باستهداف على يد مجهولين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن المجموعة التي سُحبت أسلحتها أمس، السبت، 2 من تموز، تتبع لـ”الأمن العسكري” كانت تحت قيادة أيمن الزعبي، الملقب بـ”أبو جراح”، والذي قُتل على يد مجهولين في 15 من حزيران الماضي في بلدة الجيزة شرقي درعا.
وقال الناشط الإعلامي عبد الرحمن الأحمد، المقيم في بلدة الجيزة، إن العلي طالب المجموعة بضرورة تسليم السلاح وسحب البطاقات الأمنية، منذ 20 حزيران الماضي.
يقدر عدد مقاتليها بـ 35 عنصرًا، وتعتبر الأسلحة التي يملكها أفرادها أسلحة شخصية اشتروها على حسابهم الشخصي خلال السنوات الماضية، وهو ما أكده “تجمع احرار حوران” المحلي، الإعلامي، أمس السبت.
وأضاف الناشط أن العناصر استجابوا لمطالب “الأمن العسكري”، وسلموا أسلحتهم وبطاقاتهم الأمنية.
الأمر الذي وضع بلدة الجيزة تحت سيطرة “المخابرات الجوية” المُقربة من إيران، إذ توجد مفرزة أمنية تابعة لها في البلدة، إلى جانب مجموعة من “اللواء الثامن” تتمركز في البلدة دون سيطرة فعلية، بحسب الناشط.
وفي 15 من حزيران، استهدف مسلحون مجهولون قائد المجموعة التابعة لقوات النظام أيمن الزعبي، والذي سبق أن نجا من محاولة اغتيال في شباط الذي سبقه، تعرض على إثرها لجروح طفيفة.
وعلى خلاف معظم قياديي المجموعات التابعة لـ”الأمن العسكري” في درعا، لم يكن الزعبي في صفوف المعارضة قبل عام 2018، إذ أسس مجموعته العسكرية المحلية من أبناء البلدة وعمل إلى جانب قوات النظام.
وبعد الانتهاء من “التسويات” الأخيرة في تشرين الثاني 2021، أُعيد تقسيم النفوذ الأمني في درعا، إذ بسطت “المخابرات الجوية” نفوذها على الريف الشرقي للمحافظة، بينما سيطر “الأمن العسكري” على كامل الريف الغربي بعد انسحاب “الفرقة الرابعة” منه.
في حين حافظت استخبارات “أمن الدولة” على سيطرتها في الريف الشمالي للمحافظة، باستثناء مدينة جاسم التي خضعت لسلطة “الأمن العسكري” أيضًا.