وافقت السلطات اليونانية على الإفراج عن ناقلة نفط ترفع علمًا إيرانيًَا، احتُجزت في اليونان في نيسان الماضي، وصادرت الولايات المتحدة جزءًا من شحنتها، وفقًا لمسؤولي خفر السواحل اليوناني.
وغادرت السفينة ميناء كاريستوس، اليوم السبت 2 من تموز، ومن المتوقع أن تصل إلى ميناء بيرايوس جنوبي العاصمة أثينا حوالي الساعة العشرة مساء.
وكانت السفينة “لانا” رست منذ أكثر من شهرين، قبالة جزيرة إيفيا اليونانية، في مأزق دبلوماسي أدى إلى توتر علاقات أثينا مع طهران، وسط التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة.
واحتجزت السلطات اليونانية، الناقلة وحمولتها النفطية وعلى متنها 19 من أفراد الطاقم الروسي بالقرب من ساحل إيفيا، بسبب العقوبات القانونية التي اتخذتها الولايات المتحدة.
وخضعت “لانا”، التي كانت تسمى سابقًا “Pegas” وكانت ترفع العلم الروسي آنذاك، لعقوبات من قبل الولايات المتحدة في شباط الماضي، لكونها مملوكة لشركة تابعة لمؤسسة مالية روسية “PSB”، مدرجة في القائمة السوداء من قبل واشنطن كجزء من عقوبات صارمة على موسكو بعد “غزوها” أوكرانيا.
وفي 10 من حزيران الماضي، أُلغي قرار الاحتجاز، بسبب التعقيدات المتعلقة بالملكية، ولكن حتى الأسبوع الماضي، كانت السفينة محتجزة من قبل شركة أخرى بسبب ديون مستحقة لخدمات السحب (النقل من مكان لآخر) لعطل في المحرك.
وأفرج عنها اليوم رسميًا بعد سداد المبلغ المستحق، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.
بعد استئناف قدمته شركة إيرانية، في 7 من حزيران الماضي، ألغت هيئة قضائية يونانية أمر المحكمة الذي سمح بمصادرة الشحنة نيابة عن الولايات المتحدة، مما مهد الطريق أمام “لانا” لاستعادتها.
أمر القضاة بالإفراج عن الشحنة على أساس أن مالكيها قد تغيروا بالفعل، في 1 من نيسان الماضي، وقالوا إن أيًا من مالكي الشحنة الحاليين أو السابقين لم يخضعوا للعقوبات، ولم يُقدم أي دليل على ارتباطهم بالإجراءات غير القانونية التي استشهدت بها الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة، نقلت حزءًا من شحنة النفط الإيراني على متن السفينة، إلى سفينة أخرى، مستأجرة.
ودفع سحب النفط من السفينة “لانا” القوات الإيرانية، الشهر الماضي، لاحتجاز ناقلتين يونانيتين في الخليج الأوسط وإعادتهما إلى إيران بعد أن حذرت طهران من “إجراءات عقابية” ضد أثينا، ولم تُفرج إيران عنهما بعد.