وزير الخارجية الإيراني في دمشق لـ”وساطة مع أنقرة”
وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد رسمي، والتقى خلال زيارته مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لبحث ما قالت وسائل إعلام إيرانية، إنه “تعزيز خطوات في مسار إحلال السلام والأمن في المنطقة بين سوريا وتركيا”.
وقالت الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إرنا)، إن عبداللهيان التقى اليوم، السبت 2 من تموز، مع الأسد كامتداد لزيارته والوفد المرافق له إلى دمشق، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
من جانبها، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن عبد اللهيان قبل مغادرته إلى سوريا، أن جانبًا من زيارته إلى سوريا يأتي بهدف “التمكن من المضي بخطوات في مسار إحلال السلام والأمن في المنطقة بين سوريا وتركيا، باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة مع إيران”.
تغطية الوكالة الرسمية السورية للأنباء (سانا) الإعلامية، اقتصرت على اللقاء الذي جمع عبد اللهيان بنظيره السوري، فيصل المقداد، إذ أدان الوزيران ما أسمته “الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”، إضافة إلى حديثهما عن “التشاورات المستمرة حيال كل التطورات بين البلدين”.
وسبق أن قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، في 27 من حزيران الماضي، إنه لا يوجد أي اتصال سياسي بين الحكومة التركية والنظام السوري، إنما يقتصر التواصل بين الطرفين على التعاون الاستخباراتي بين الحين والآخر، وذلك بهدف “المصلحة الوطنية”.
ويعتبر الحديث الإيراني عن إحلال السلام بين النظام وتركيا الأول من نوعه منذ بدء الانتفاضة السورية عام 2011، الذي يتزامن مع حديث تركي عن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية تستهدف قوات كردية مُصنفة على قوائم الإرهاب التركية.
وسبق أن تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة 1 من تموز، أنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال” بشأن العملية العسكرية المحتملة في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا أن العملية ستجري في الوقت المناسب، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وتأتي زيارة الوفد الإيراني إلى سوريا بالتزامن مع انتهاء جولة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي استمرت لمدة يومين في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، حيث تأمل إيران رفع العقوبات عنها، بما فيها تصدير النفط.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ”، الجمعة 1 من تموز، أن من المرجح أن تُستأنف الجهود التي تتم بوساطة أوروبية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المنطقة الشهر الحالي، بعد فشل جولة محادثات مكثفة في الدوحة بالتغلب على الخلافات.
وكان عبد اللهيان صرّح، في أيار الماضي، أن زيارة الأسد إلى طهران، “فتحت أفقًا جديدًا في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”، كما تحدث في آخر زياراته إلى دمشق، في آذار الماضي، عن أن “سوريا وإيران في خندق واحد”، وأن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تمر بأفضل الظروف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :