حذر رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا، الدكتور هانز كلوج، من أن حالات الإصابة بمرض “جدري القرود” تضاعفت ثلاث مرات في أوروبا، خلال الأسبوعين الماضيين، وحث الدول على بذل المزيد من الجهد لضمان عدم ترسيخ المرض النادر سابقًا في القارة الإفريقية.
وقال الدكتور كلوج في بيان، الجمعة 1 من تموز، إن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود على الرغم من قرار المنظمة الأسبوع الماضي، بأن التفشي المتصاعد لا يستدعي إعلان حالة طوارئ صحية عالمية.
حتى الآن، أُبلغ عن أكثر من خمسة آلاف حالة إصابة بمرض “جدري القرود” من 51 دولة حول العالم لم يُشاهَد فيها الفيروس عادة، وفقًا لـ”المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها”.
وقال كلوج، إن البيانات التي أُبلغت بها المنظمة تظهر أن 99% من الحالات كانت لدى الرجال المثليين، وأشار إلى “أعداد صغيرة” من الحالات بين المخالطين للأسر، بمن في ذلك الأطفال، إذ أبلغ معظم الناس عن أعراض تشمل الطفح الجلدي والحمى والتعب وآلام العضلات والقيء والقشعريرة.
وفقًا لكلوج، فإن مشكلة الوصم في بعض البلدان قد تجعل بعض الناس حذرين من طلب الرعاية الصحية، وقال إن منظمة الصحة العالمية تعمل مع شركاء بمن في ذلك منظمو أحداث فخر المثليين.
بدأت دول من بينها المملكة المتحدة وألمانيا بتلقيح الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بـ”جدري القرود”، ووسعت المملكة المتحدة مؤخرًا برنامج التحصين الخاص بها ليشمل في الغالب الرجال المثليين وثنائيي الجنس الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون ويُعتقد أنهم أكثر عُرضة للخطر.
حتى أيار الماضي، لم يكن معروفًا أبدًا أن “جدري القرود” يتسبب في حالات تفشٍّ كبيرة خارج أجزاء من وسط وغرب إفريقيا، حيث كان يقضي على الناس لعقود، وهو مستوطن في العديد من البلدان، ويسبب في الغالب تفشيًا محدودًا عندما ينتقل إلى البشر من الحيوانات البرية المصابة.
حتى الآن، كان هناك حوالي 1800 حالة يُشتبه بإصابتها بالوباء في إفريقيا، بما في ذلك أكثر من 70 حالة وفاة، وأُكّدت 109 حالات فقط، ويعني الافتقار إلى التشخيص المختبري وضعف المراقبة أن العديد من الحالات لن يتم اكتشافها.
لم تُستخدم اللقاحات أبدًا لوقف تفشي مرض “جدري القرود” في إفريقيا، إذ اعتمد المسؤولون في الغالب على تتبع وعزل المخالطين، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
–