“FC Dawm”.. فريق لاجئين ضمن أندية الدرجة الرابعة في بلجيكا

camera iconرئيس نادي FC DAWM جمعة حمزة ولاعبو النادي من الفئة العمرية الصغيرة-(جمعة حمزة/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

بروكسل- مالك العبد المجيد

أصبح فريق “FC Dawm” لكرة القدم، الذي يديره لاجئون سوريون، ضمن قوائم أندية الدرجة الرابعة في بلجيكا بشكل رسمي، بعد تسجيله في الاتحاد الرياضي البلجيكي مؤخرًا.

يضم النادي 145 لاعبًا مسجلين ضمن فئات عمرية مختلفة من الأطفال والناشئين والرجال، ويُعتبر ثاني نادٍ للاجئين في بلجيكا إلى جانب نادي “سيريانا”.

وجرى انتقاء اللاعبين بعد سلسلة من الاختبارات للمهارات الكروية والبدنية، بسبب الإقبال من الراغبين على الانضمام للنادي.

ويقع مقر النادي في منطقة أندرلخت بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

العقبات موجودة

تحدثت عنب بلدي مع رئيس النادي في بلجيكا، جمعة حمزة، الذي أوضح أن ولادة ونشأة النادي بدأت بعد سلسلة من العقبات والتحديات أبرزها البيروقراطية (تطبيق القوانين بالقوة في المجتمعات المنظمة)، ومرحلة الجمود التي شهدتها بلجيكا خلال فترة انتشار فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد- 19).

كما تشمل التحديات ضعف التمويل المادي الذي لا يزال شحيحًا، بحسب حمزة، الذي يملك تاريخًا رياضيًا كونه لعب سابقًا ضمن صفوف أندية سورية محلية هي معرة النعمان، وسراقب، وجبلة، وأنهى مسيرته كلاعب في نادي أندرلخت البلجيكي، وتوجه للتدريب ثم لتأسيس النادي.

وتابع حمزة أن النادي لا يزال في مرحلة البدايات، إلى جانب مواجهة صعوبة في الحصول على ملعب خاص للنادي لإجراء التدريبات.

الاتحاد البلجيكي لكرة القدم لا يُدرج أي نادٍ ضمن لوائحه قبل وجود ملعب خاص للنادي، سواء أكان الملعب بنظام الملكية أم بنظام الإيجار.

فكرة لصقل المواهب

بدأت فكرة النادي عام 2019، وبعد محادثات وإجراءات قانونية وإدارية ورياضية، تم الاعتراف بالنادي بشكل رسمي في شباط الماضي.

وسيخوض النادي أولى مبارياته بشكل رسمي مع انطلاقة الدوري البلجيكي للدرجة الرابعة في آذار 2023.

وأضاف حمزة أن النادي جاء لرسم صورة إيجابية عن اللاجئين، ولأهداف اجتماعية تتمثل في جعل النادي نقطة لقاء لأبناء الجالية السورية الموجودين على الأراضي البلجيكية، وسط غياب الجمعيات والمؤسسات التي تجمع السوريين تحت سقف واحد.

بناء جيل سليم بعيد عن طرق الانحراف والمخدرات هو هدف أيضًا، وفق رئيس النادي، بالإضافة إلى مقاصد كروية تتمثّل في صقل المواهب كون العديد من المواهب السورية لم تحظَ بالدعم والتشجيع في بلجيكا بالوقت الراهن، وليكون محطة للعبور مستقبلًا نحو نوادٍ أوروبية لها صيتها في عالم الرياضة.

بيّن رئيس النادي وجود تنسيق مع أندية ومؤسسات ومنظمات حكومية بلجيكية أخرى في سبيل تنمية المهارات بشكل أكاديمي لتأهيل اللاعبين وتمكينهم من خوض مباريات ضمن أندية محلية وعالمية على المدى البعيد.

أهداف مستقبلية ووعود

رغم حصولهم على الحق باللعب رسميًا في بلجيكا، لم يتوقف إداريو النادي عن التخطيط للمستقبل، حيث أكد مدير النادي، أحمد حمزة، وأحد الإداريين بلال الحمزة، إلى جانب مراسل النادي محمد الفحل، وجود مساعٍ لتشكيل فرق للإناث، ويجري العمل لتكوين فرق رياضية أخرى في النادي كفرق لكرتي اليد والسلة.

زكريا حمزة أحد الإداريين واللاعبين في النادي لفئة الرجال، نقل شعوره بالحماسة لخوض أولى مباريات النادي، مضيفًا أن النادي أعطاه الفرصة لإثبات نفسه في بلجيكا.

واتفق اللاعب حسين المرندي مع زميله زكريا، أن النادي عزز لديه فكرة الإصرار والتحدي، رغم ضعف الدعم المادي و الإمكانيات، معلّقًا آماله بتحقيق حلمه من خلال النادي لإعطاء صورة مشرقة عن اللاجئين، حسب تعبيره.

أرقام سورية حاضرة

في أيار 2017، حصل فريق “سيريانا” لكرة القدم على القبول ضمن قوائم أندية الدرجة الرابعة في بلجيكا بشكل رسمي، بتأسيس من أشخاص سوريين وإدارة لاجئين من جنسيات مختلفة، وحصل على عدة جوائز بعد تأسيسه.

وحقق الرياضيون السوريون نجاحات لافتة وإنجازات فردية وجماعية خارج سوريا منذ بداية الثورة السورية، في فعاليات وأنشطة مختلفة، كالفوز الذي حققته الطفلة السورية لين ياغي في البطولة الفرنسية للشطرنج للشباب.

وحصدت لين المرتبة الأولى في 1 من تشرين الثاني 2021، في البطولة عن الفئة العمرية تحت 14 عامًا، التي أُقيمت في مدينة آجين جنوب غربي فرنسا، والتي شارك فيها أكثر من 1700 متسابق.

اقرأ أيضًا: إنجاز غير مسبوق في الشطرنج.. هكذا حصدت لين ياغي بذور سوريا في فرنسا

كما دخل الشاب السوري محمد نور قرة، المقيم في السويد، موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، كأسرع شخص يقطع مسافة 100 متر إلى الوراء على عجلتين باستخدام الزلاجة المضمنة (Inline Skates)، وحصل على شهادة رسمية تؤكد دخوله الموسوعة، بعد أن قطع هذه المسافة في 33.98 ثانية فقط، في 27 من تشرين الثاني 2021.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة