أوكرانيا تنوي فرض حظر تجاري وعقوبات على كيانات وأفراد في سوريا
أعلنت الخارجية الأوكرانية عن نيتها فرض حظر تجاري وعقوبات على كيانات وأفراد من النظام السوري.
وقالت الخارجية في بيان اليوم، الخميس 30 من حزيران، “تدين وزارة خارجية أوكرانيا بشدة قرار الجمهورية العربية السورية الاعتراف بما يسمى “استقلال” الأراضي “المحتلة مؤقتًا” في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
واعتبرت الوزارة هذا القرار “عملًا غير ودي ضد أوكرانيا، وتعديًا على سيادتها وسلامتها الإقليمية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الأوكراني، وميثاق الأمم المتحدة والقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.
وأضافت أن النظام السوري يحاول إضفاء الطابع الذاتي الزائف على إدارات الاحتلال الروسي في دونيتسك ولوهانسك بناءً على طلب القيّمين على الكرملين.
وعليه أعلنت أوكرانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا دون قطع العلاقات القنصلية، وفقًا للمادة 2 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963.
كما يشرع الجانب الأوكراني في إجراءات فرض حظر تجاري على سوريا، فضلًا عن فرض عقوبات أخرى على الكيانات والأفراد القانونيين السوريين.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا، في البيان، “موقفنا واضح: نرد بأشد ما يمكن على أي محاولات لتقويض سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وحماية المصالح الوطنية بكل الطرق المتاحة، بما في ذلك على الصعيد الدبلوماسي، على خلفية جرائم نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري”.
وفي 29 من حزيران أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، عن رغبة النظام بإقامة علاقات والاعتراف باستقلالية كل من “جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية” بحسب ما نقلت الخارجية السورية عبر حسابها في ” فيس بوك“.
وأضاف أن حكومة النظام ستتواصل مع البلدين للاتفاق على “أطر تعزيز العلاقات بما فيها إقامة علاقات دبلوماسية وفق القواعد المتبعة”.
منذ عام 2014، كانت منطقة “دونباس” الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا، تشهد معارك بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا.
وفي 5 من كانون الأول 2014، تم توقيع اتفاق “مينسك 1” بين روسيا وأوكرانيا في العاصمة البيلاروسية لوقف المعارك لكنها فشلت في التهدئة ليعاود الطرفان توقيع اتفاقية “مينسك 2” عام 2015 التي تضمنت وقف القتال بين الانفصاليين والجيش الأوكراني وإيجاد حل سياسي للنزاع في شرق أوكرانيا.
لكن قُبيل الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلن مجلس النواب الروسي (الدوما) المصادقة على مشروع قانون، ورفعه إلى الرئاسة (الكرملين) للمصادقة، يقضي بالاعتراف رسميًا باستقلال المنطقتين في إقليم دونباس، المعلنتين من جانب واحد في 21 من شباط.
وحينها قال مكتب “رئاسة الجمهورية” في سوريا إن الأسد طرح قبل حوالي شهرين استعداده للاعتراف بجمهوريتي “لوغانسك” و”دونيتسك”.
وأضاف المكتب، في 22 من شباط، أن طرح الأسد جرى في أثناء زيارة وفد برلماني روسي إلى دمشق، ضم ممثلين عن “جمهورية دونيتسك”، في 21 من كانون الأول 2021، مشيرًا إلى أنه نتج عن اللقاء الاتفاق على بدء النظام ببناء علاقات معها.
وكانت آخر جهود هذه العلاقات ما أعلنت عنه وزيرة خارجية “دونيتسك”، ناتاليا نيكونوروفا، في 28 من حزيران، بأن “العلاقات بين سوريا وجمهورية دونيتسك تتنامى بشكل ملحوظ في العديد من المجالات”.
بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد اعترافها باستقلال الجمهوريتين.
وقال، في تسجيل مصور عبر تطبيق “تيلجرام”، “انتهت العلاقات بين أوكرانيا وسوريا”، مضيفًا أن “ضغوط العقوبات على دمشق الحليفة لموسكو ستزداد شدة”.
وأغلق الجانب الأوكراني السفارة الأوكرانية في دمشق عام 2016، وفي عام 2018 أمر بإغلاق السفارة السورية في كييف.
وتحمي السفارة الأوكرانية في لبنان مصالح الأوكرانيين في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :