نفت غرفة صناعة دمشق وريفها وجود معلومات موثقة حول تزايد هجرة الصناعيين خارج سوريا، معتبرة أن هدف هذه المعلومات “الإساءة للصناعة السورية”.
ونقلت صحيفة “تشرين” الحكومية، اليوم الخميس، 30 من أيار، عن مصدر في الغرفة (لم تسمه) أنه جرى انتساب 182 صناعيًا جديدًا إلى الغرفة منذ بادية العام الحالي.
كما لفت المصدر لتجديد العضوية بوتيرة السنوات السابقة نفسها، إضافة إلى ما صرح به “المجلس الأعلى للاستثمار” حول المشروعات الاستثمارية الحاصلة على إجازة استثمار وفق أحكام القانون “18” لعام 2021، وعددها 32 مشروعًا بكلفة تقديرية تصل إلى 1.37 ترليون ليرة سورية، وتأمين 2875 فرصة عمل.
وجرى خلال عام 2021 منح أعلى نسبة تراخيص لمنشآت وتنفيذ مشروعات صناعية، في كل المدن والمناطق، سيما مدينة عدرا الصناعية ومحافظة ريف دمشق، وفق ما نقلته الصحيفة.
هذا النفي سبقه نفي مماثل على لسان وزير الصناعة في حكومة النظام، زياد صباغ، في 27 من شباط الماضي، إذ نفى صباغ حينها، في تصريحات لإذاعة “المدينة إف إم”، “ما يشاع عن مغادرة الصناعيين السوريين البلاد للاستثمار في مصر”، معتبرًا ذلك كلامًا مغرضًا”، وعلل الأمر بكون واقع الاستثمار في مصر ليس أفضل من الاستثمار في سوريا، وفق رأيه.
وفي أيلول 2021، نفى مسؤولون في حكومة النظام هجرة أعداد كبيرة من الصناعيين من سوريا، بعد أن دار الحديث عن هجرة “خيالية” من الصناعيين “الذين لا يمكن تعويضهم” نحو مصر، نتيجة الصعوبات التي يعانون منها.
ونفى أيضًا رئيس “غرفة صناعة حلب”، فارس الشهابي، الأرقام الكبيرة المتداولة لصناعيين هاجروا من سوريا خلال الأيام الماضية، معتبرًا أن تهويلها “استغلال سيئ ومشبوه لما يجري”، دون أن ينفي أن الصناعة في سوريا أمام “مشكلة حقيقية وكارثية قادمة”، إذا لم يجرِ تدارك أمر هجرة الصناعيين بسرعة.
جاء حديث الشهابي بعدما تداولت العديد من وسائل الإعلام المحلية تصريحًا للعضو في “غرفة صناعة حلب”، مجد ششمان، في 24 من أيلول 2021، قال فيه إن 47 ألف صناعي هاجروا خارج سوريا خلال الأسبوعين الماضيين.
ولكن ششمان عاد ليوضح، بعد يومين من تصريحه، أن الإحصائية التي ذكرها تعود لأشخاص عاديين غادروا سوريا، وليست إحصائية خاصة بالصناعيين فقط.
وفي أيلول 2021، أعلن رئيس “الاتحاد العام للحرفيين”، ناجي الحضوة، عن ازدياد واضح في طلبات استصدار شهادات حرفية لغاية السفر، يُقدمها حرفيون في سوريا للاستفادة منها في الخارج.
وأكد الحضوة، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية، في 20 من أيلول 2021، ازدياد هجرة الحرفيين من سوريا، مشيرًا إلى أن أهم أسبابها ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المواد الأولية للعديد من المهن، بالإضافة إلى زيادة فترات تقنين الكهرباء.