ألقت السلطات التركية القبض على ثلاثة أشخاص في مدينة عفرين، بريف حلب الشمالي، يشتبه بارتكابهم عمليات قتل بحق 90 عنصرًا من “الجيش السوري الحر”، على يد “وحدات حماية الشعب الكردية” التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK).
ونقلت صحيفة “SONDAKIKA” التركية، عن بيان لوزارة الداخلية، أن الجهود أفضت للقبض على منفذي الحادث الذي قتلت فيه “وحدات حماية الشعب الكردية” (PYD / YPG) الفرع السوري لحزب “العمال الكردستاني”، في 26 من نيسان 2016. في منطقة عين دكنة.
وأوضح البيان أن المشتبه بهم الثلاثة ثبتت مشاركتهم في الحادث بعد دراسات أجراها فرغ المخابرات في ولاية هاتاي التركية، وفرقة عمل عفرين، بتنسيق مع رئاسة المخابرات الأمنية.
ووفق البيان، فإن “عناصر التنظيم الإرهابي جمعوا جثث عناصر الجيش السوري الحر وأطلقوا النار عليهم، وجرى الكشف عن جثثهم في قافلة مرت بأماكن مختلفة، خاصة عفرين، عبر شاحنة مقطورة”.
وفي شباط 2016، نفذت قوات تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، عملية للسيطرة على تل رفعت، فقد خلالها “الجيش الحر” العديد من مقاتليه، لينفذ عملية في نيسان من العام نفسه لاستعادة قرية عين دكنة، شمالي تل رفعت، متكبدًا خسائر أسفرت عن احتفاظ “الوحدات” بـ60 جثة لـ”الجيش الحر”، قُتلوا في ناحية عفرين على سيارات، ولم يسلمهم لعائلاتهم رغن الجهود المبذولة.
وخلال العملية العسكرية التي نفذتها تركيا تحت اسم “غصن الزيتون”، عثر على الجثث في إحدى القرى وجرى تسليمها لذويهم.
وفي 20 من كانون الثاني 2018، نفذت تركيا عملية عسكرية انتهت بسيطرة “الجيش الوطني السوري” على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، وإبعاد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عنها (تعتبر وحدات الحماية عمودها الفقري).
وسيطر “الجيش الوطني”، مدعومًا بالجيش التركي ضمن معركة “غصن الزيتون”، على مدينة عفرين، عقب معارك خاضها ضد “قسد”، انتهت في 18 من آذار عام 2018.
وأدت العملية العسكرية إلى نزوح أكثر من 137 ألف شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، في حين وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” سرقة ونهب ممتلكات المدنيين في عفرين من قبل الفصائل المسيطرة.
وأقامت تركيا، في المناطق الخاضعة لسيطرتها بريف حلب الشمالي، مؤسسات مدنية ومشاريع خدمية متعددة، تديرها من خلال المجالس المحلية التي تدعمها في المنطقة، مبررة دخول قواتها بحماية حدودها من خطر حزب “العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا.