حذّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن روسيا سترد بالمثل إذا أقام “الناتو” بنية تحتية عسكرية أو نشر قواته في فنلندا والسويد بعد انضمامهما إلى التحالف.
وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء 29 من حزيران، في عشق أباد عاصمة تركمانستان، “ليست لدينا مشاكل مع السويد وفنلندا كما هو الحال مع أوكرانيا، ليست لدينا اختلافات إقليمية معهم”.
وأضاف، “إذا رغبت فنلندا والسويد الانضمام للناتو، فالأمر متروك لهم، يمكنهم الانضمام إلى ما يريدون”، لكنه حذر قائلًا “إذا نُشرت الوحدات العسكرية والبنية التحتية العسكرية هناك، فسنكون مضطرين للرد بشكل متماثل وإثارة نفس التهديدات لتلك المناطق التي نشأت فيها التهديدات بالنسبة لنا”.
كما لم يستبعد بوتين حدوث توترات في علاقات موسكو مع هلسنكي وستوكهولم بعد انضمامهما إلى حلف “الناتو”، واصفًا الحلف بأنه أداة حرب باردة ويعبر عن السياسة الخارجية الأمريكية.
وسبق أن حذرت روسيا، في 25 من نيسان الماضي، فنلندا والسويد من الانضمام إلى “الناتو”، موضحة أن العواقب العسكرية والسياسية لمثل هذه الخطوة ستجبرها على “استعادة التوازن العسكري” من خلال تعزيز دفاعاتها في منطقة بحر البلطيق، بما في ذلك عن طريق نشر أسلحة نووية.
وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في تركمانستان بينما أطلقت قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الإسبانية مدريد رسميًا عملية انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.
وعلى هامش القمة، وقعت كل من السويد وفنلندا مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن انضمامهما إلى الحلف، وأفادت وكالة “الأناضول“، الأربعاء، أن كلًا من السويد وفنلندا تتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة تنظيمي “PKK” و”PYJ”، المُصنفين على قوائم الإرهاب لديها.
وتعيش القارة الأوروبية حالة توتر يرافقها تصعيد كلامي بين روسيا والغرب على وقع التصعيد العسكري في أوكرانيا، وتفاقم أزمة الغذاء في العالم جراء الحرب المستمرة في الجارة الغربية لروسيا.