صرح مصدر من ميناء بانياس باقتراب وصول ناقلة نفط جديدة إلى الميناء، لتكون الناقلة النفطية الرابعة خلال شهر واحد.
وقال المصدر لوكالة “أثر برس” في 29 من حزيران، إنه من المقرر وصول ناقلة نفط جديدة، اليوم، إلى ميناء “بانياس” النفطي، لتكون الناقلة الرابعة التي تصل إلى شاطئ بانياس خلال حزيران الحالي.
وكانت ثلاث ناقلات نفط خام قد وصلت إلى الميناء، قدّرت حمولتهما بـ 2.3 مليون برميل نفط خام.
وأوضح أن الناقلة الجديدة محملة بمليون برميل من النفط الخام، وأنها ستفرغ فور دخولها إلى مصب “بانياس” النفطي.
وأضاف المصدر أن وصول ناقلات النفط سيضمن استمرارية عمل مصفاة بانياس، الأمر الذي يحقق انفراجًا بتوزيع المحروقات.
وكان مصدر في مصفاة بانياس قال إن استمرار وصول التوريدات النفطية إلى المصفاة يعزز من توفر المادة في السوق، وإن النفط المورد عن طريق البحر يكرر عبر مصفاة “بانياس”، حيث تصل الطاقة الإنتاجية السنوية لها إلى ستة مليون طن.
وفي سياق متصل، كانت اليونان أفرجت، في 26 من حزيران الحالي، عن ناقلة نفط تحمل النفط الإيراني كانت محتجزة منذ منصف نيسان الماضي بناءًا على طلب أمريكي باحتجازها.
وأفادت وكالة “فارس” الإيرانية، أن الناقلة التي كانت موجودة في ميناء (كاريستوس) في جزيرة إيفيا، توجهت الأحد إلى ميناء بيرايوس للإفراج عنها.
وكانت مؤسسة الموانئ الإيرانية، أعلنت أن “حكومة اليونان أصدرت قرارًا بالإفراج عن السفينة وعودة شحنة النفط”.
ولا يعرف بعد ما إذا كانت ناقلة النفط التي ستصل إلى بانياس، هي نفسها الناقلة التي أفرجت عنها السلطات اليونانية.
ومنذ بداية الشهر الحالي كانت ثلاث ناقلات نفطية إيرانية وصلت إلى سوريا في منتصف الشهر الحالي.
وكان مدير عام مصفاة “بانياس”، محمود قاسم، أعلن، في 16 من حزيران الحالي، عن وصول الناقلة الثالثة المحملة بحوالي 300 ألف برميل نفط، مشيرًا إلى أن “الانفراجات” في المشتقات النفطية سيلحظها المواطنون مطلع الأسبوع المقبل.
وبحسب قاسم، انتهى تفريغ الناقلة النفطية الأولى ذات السعة 250 ألف برميل، التي وصلت قبل أيام، كما أن العمل مستمر على تفريغ الناقلة الثانية التي تحمل على متنها مليونًا ونصف مليون برميل نفط خام.
وبدأت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام منذ شباط الماضي، وذلك تزامنًا مع بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، لتتقلص بعدها مخصصات المواطنين من المازوت، ومخصصات العاملين على وسائل النقل من مادتي المازوت والبنزين، ما دفع بأسعار المحروقات في السوق السوداء للارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة.
وتعتبر قلة كميات المحروقات الأزمة الأساسية التي تفتح الباب على أزمات مرافقة، كتخفيض وصل التيار الكهربائي، وحدوث أزمة في المواصلات، إذ لا يستطيع سائقو وسائل النقل العمل في ظل عدم حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات.