أعلن الاتحاد الأوروبي انتهاء جولة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي استمرت لمدة يومين في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقال المنسق الأوروبي للمحادثات، إنريكي مورا، عبر حسابه في “تويتر”، مساء الأربعاء 29 من حزيران، “يومان مكثفان من المحادثات غير المباشرة في الدوحة. لسوء الحظ، ليس التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق بعد”.
وأضاف مورا، “سنواصل العمل بإلحاح أكبر لإعادة التوصل إلى اتفاق رئيسي إلى المسار الصحيح، لمنع الانتشار والاستقرار الإقليمي”.
Two intense days of proximity talks in Doha on #JCPOA. Unfortunately, not yet the progress the EU team as coordinator had hoped-for. We will keep working with even greater urgency to bring back on track a key deal for non-proliferation and regional stability @JosepBorrellF pic.twitter.com/eA1Wluif01
— Enrique Mora (@enriquemora_) June 29, 2022
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية نفت في وقت سابق أمس، انتهاء جولة المحادثات غير المباشرة في الدوحة، بعد أن نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن المحادثات انتهت دون إحراز أي تقدم.
ونقلت وكالة “تسنيم” عن المصدر، أن إيران جددت خلال المحادثات التأكيد على ضرورة الحصول على اتفاق مستدام، لكن إصرار أمريكا على مواقفها التي لا تراعي المصالح الإيرانية هو ما أدى إلى عدم إحراز أي تقدم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، إن “المحادثات في الدوحة لم تنتهِ بعد، مشيرًا إلى أن اجتماعً آخرًا سيعقد هذا المساء بين كبير مفاوضي إيران، علي باقري، والمنسق الأوروبي للمحادثات، إنريكي مورا”.
وذكر كنعاني أن محادثات الدوحة تجري في “جو احترافي وجاد”، مشيرًا إلى أنه “كان مقررًا من الأساس أن تستمر المحادثات في الدوحة على مدى يومين فقط”.
وزیر الخارجیة الإيراني، حسین أمیر عبد اللهیان، صرح أمس الأربعاء، أن بلاده “جادة في المفاوضات لضمان مصالح الشعب الإيراني، ولن تتجاوز الخطوط الإيرانية الحمر علی الإطلاق”، بحسب ما نقلته وكالة “أنباء الطلبة الإيرانية”.
وقال عبد اللهيان، “أعتقد أنه إذا كانت لدى الجانب الأمريكي نيات جادة وواقعية، فهناك الاتفاق متاح في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات”.
في 27 من حزيران الحالي، قال المستشار الإعلامي للفريق النووي الإيراني، محمد مراندي، إن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، حينها، أن مراندي قال لوكالة “إسنا”، إن “إيران اختارت قطر لاستضافة البلد لأنها صديقتنا”.
وجاءت المحادثات في الدوحة بعد أشهر من الجمود بشأن المفاوضات المتوقفة التي تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية، خاصة بعد مطالبة إيران بإزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قوائم الإرهاب.
وفي 11 من آذار الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق التفاوض في فيينا “نظرًا إلى عوامل خارجية”، مشيرًا إلى أن الأطراف المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق.