أعلنت وزارة الإدارة المحلية في حكومة النظام السوري، عن تسلّمها 100 باص نقل داخلي مقدمة من الصين اليوم، الأربعاء 29 من حزيران.
وبحسب ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، تسلّمت الوزارة الباصات من الجانب الصيني، في مدينة المعارض بالعاصمة دمشق، بحضور وزير الإدارة المحلية، حسين مخلوف، وسفير الصين لدى النظام، فينغ باو.
مراسلة #سانا: #وزارة_الإدارة_المحلية_والبيئة تستلم 100 باص للنقل الداخلي مقدمة من #جمهورية_الصين_الشعبية وذلك في مدينة المعارض بدمشق. pic.twitter.com/5Y0auzcw1f
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) June 29, 2022
من جهته، قال مخلوف في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية، إن هذه الدفعة من الباصات المقدمة من الصين أتت في وقت “نحتاج فيه إلى النقل الجماعي في ظل الحصار المطبق”.
وأضاف مخلوف أن العلاقة التي تربط بين النظام والصين تنعكس على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتقنية.
كما قال سفير الصين لدى النظام، إن الشركات الصينية مستعدة للمشاركة بمشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، معتبرًا أنه خلال الفترة المقبلة ستشارك المزيد من الشركات الصينية بعمليات إعادة الإعمار في سوريا.
وكان رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، وعد بحل مشكلة واقع النقل، بعد حديثه عن منحة صينية تتضمّن 100 باص نقل داخلي، وعقود مع إيران تشمل 500 باص نقل جديد.
تعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع النظام السوري، ودعمته سياسيًا واقتصاديًا وماليًا منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي، عبر استخدامها حق “النقض” (الفيتو)، إلى جانب روسيا.
وقال الباحث الاقتصادي خالد تركاوي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن ما يوطد “العلاقة الطيبة” التي تجمع الصين بالنظام السوري، سياسة دولة الصين الداخلية المشابهة لسياسة النظام، إذ تُعتبر دولة “دكتاتورية” يسيطر عليها حزب واحد يسعى لإسكات أصوات المعارضين.
وحول هدف الصين من دعم النظام السوري على وجه التحديد، أوضح تركاوي أن الصين تريد الوصول إلى أسواق المنطقة وشواطئ البحر المتوسط بالعموم، بهدف ترسيخ مشروعها الاقتصادي بترويج المنتج الصيني وإيصاله إلى العالم.
–