النووي الإيراني.. محادثات الدوحة تفشل بكسر جمود المفاوضات
أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم، الأربعاء 29 من حزيران، أن اللقاء بين كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، ونائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، انتهى في العاصمة القطرية الدوحة، دون إحراز أي تقدم.
وكان مورا وصل إلى قطر، الثلاثاء، لتيسير مفاوضات غير مباشرة بين وفد إيراني برئاسة باقري، ووفد أمريكي برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، وذلك بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بعد توقف المفاوضات في فيينا منذ أشهر.
نقلت وكالة “تسنيم” عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله، إن إيران جددت خلال المحادثات التأكيد على ضرورة الحصول على اتفاق مستدام، لكن إصرار الجانب الأمريكي على نص مقترح في الجولة السابعة من مفاوضات “فيينا”، لا يتضمن تحقيق مكاسب اقتصادية لإيران، هو ما أدى إلى عدم إحراز أي تقدم.
وأضاف المصدر أن واشنطن تسعى لإحياء الاتفاق النووي من أجل تقييد إيران دون تحقيق مكاسب اقتصادية، ما أدى إلى ألا يكون لقمة الدوحة أي تأثير على كسر جمود المفاوضات.
وأرجع ذلك إلى ضعف إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وعدم القدرة على اتخاذ قرار نهائي حول إحياء الاتفاق النووي، الذي يتطلّب فقط من الولايات المتحدة قبول الخط الأحمر الإيراني في الاستفادة الاقتصادية من هذا الاتفاق، وفق “تسنيم”.
وفي وقت سابق اليوم، أشار وزیر الخارجیة الإيراني، حسین أمیر عبد اللهیان، إلى أن بلاده “جادة في المفاوضات لضمان مصالح الشعب الإيراني، ولن تتجاوز الخطوط الإيرانية الحمر علی الإطلاق”، بحسب ما نقلته وكالة “أنباء الطلبة الإيرانية” (إسنا).
وقال عبد اللهيان، “أعتقد أنه إذا كانت لدى الجانب الأمريكي نيات جادة وواقعية، فهناك الاتفاق متاح في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات”.
في 27 من حزيران الحالي، قال المستشار الإعلامي للفريق النووي الإيراني، محمد مراندي، إن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، حينها، أن مراندي قال لوكالة “إسنا”، إن “إيران اختارت قطر لاستضافة البلد لأنها صديقتنا”.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعید خطیب زاده، في مؤتمر صحفي، أن الجولة المقبلة من المفاوضات لا تتعلق بالبعد النووي، بل ستكون بشأن النقاط الخلافية المتبقية حول رفع العقوبات.
وأكد خطيب زاده أن استمرار المحادثات بصيغة فيينا سيكون غير مباشر، موضحًا أنه لا يوجد حوار مباشر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والمفاوضات بين البلدين تجري بتيسير من الاتحاد الأوروبي.
وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، قال، في 9 من حزيران الحالي، إن إيران وجهت “ضربة شبه قاتلة” لفرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد أن أبلغت إيران أنها تعتزم إزالة معدات من بينها 27 كاميرا مراقبة تابعة للوكالة.
وجاءت المحادثات في الدوحة بعد أشهر من الجمود بشأن المفاوضات المتوقفة التي تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية، خاصة بعد مطالبة إيران بإزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قوائم الإرهاب.
وفي 11 من آذار الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق التفاوض في فيينا “نظرًا إلى عوامل خارجية”، مشيرًا إلى أن الأطراف المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :