نددت منظمة “أوكسفام” العالمية بتعهدات زعماء مجموعة الدول السبع، البالغة 4.5 مليار دولار للعام الحالي، لمواجهة نقص الغذاء العالمي الناجم عن “الغزو” الروسي لأوكرانيا.
وقال رئيس سياسة عدم المساواة في المنظمة، ماكس لاوسن، في بيان صدر الثلاثاء 28 من حزيران، “في مواجهة أسوأ أزمة جوع منذ جيل، فشلت مجموعة الدول السبع في اتخاذ الإجراءات اللازمة، وسيواجه الملايين الجوع والمجاعة نتيجة لذلك”.
واعترف قادة “مجموعة السبع” في بيان بأن الأموال ستُستخدم لتخفيف ما وصفوه بـ”أزمة متعددة الأبعاد”، تركت ما يصل إلى 323 مليون شخص حول العالم في خطر كبير بنقص الغذاء، وهو رقم قياسي.
بينما صرح لاوسن أن من المتوقع أن يعاني 950 مليون شخص من الجوع في عام 2022، لذلك، هناك حاجة إلى 28.5 مليار دولار إضافية، على الأقل، من مجموعة الدول الصناعية السبع، لتمويل الاستثمارات الغذائية والزراعية، للقضاء على الجوع، وسد “الفجوة الهائلة” في النداءات الإنسانية للأمم المتحدة.
وأوضح لاوسن أن التعهد بالأموال يُعتبر جزءًا مما يمكن أن تفعله مجموعة الدول السبع للقضاء على الجوع، بينما يمكنهم أيضًا حظر الوقود الحيوي، وإلغاء ديون الدول الفقيرة، وفرض ضرائب على الأرباح المفرطة لشركات الغذاء والطاقة، حيث أدت الأزمات إلى نشوء 62 مليارديرًا جديدًا في مجال الأغذية.
وأشار لاوسن إلى أنه يجب على “مجموعة السبع” أن تموّل النداء الإنساني العالمي، الذي بلغ 46 مليار دولار للعام الحالي، وبالرغم من تضاعفه بمقدار خمسة أضعاف في العقد الماضي، وصل تمويله إلى نسبة 21% لحد الآن، بفجوة تمويل بلغت 36 مليار دولار.
كما تطرق لاوسن إلى الحديث عن التحديات المناخية الحالية، قائلًا لمجموعة الدول السبع، “إن تراخي التزام المجموعة بوقف التوجه نحو الوقود الأحفوري أمر مروّع، ويجعل انهيار المناخ أكثر واقعية، ويتفاقم الخطر بسبب عدم إحراز تقدم في التمويل الموعود لدعم العمل المناخي في البلدان النامية”.
وفي 12 من نيسان الماضي، حذّرت المنظمة من أن أكثر من 250 مليون شخص في جميع أنحاء العالم قد يدخلون في خط “الفقر المدقع” (بأقل من 1.90 دولار في اليوم) هذا العام.
وقالت حينها المديرة التنفيذية للمنظمة، غابرييلا بوشر، “نحن نرفض أي فكرة مفادها أن الحكومات ليس لديها المال أو الوسائل لانتشال جميع الناس من الفقر والجوع، وضمان صحتهم ورفاهيتهم، نحن لا نرى سوى غياب الحلول الاقتصادية والإرادة السياسية للقيام بذلك في الواقع”.
ارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم منذ “الغزو” الروسي، الذي قطع صادرات أوكرانيا من الحبوب وخفض شحنات القمح والنفط من روسيا، ويصدر البلدان معًا حوالي 30% من القمح العالمي، و75% من زيت عباد الشمس.
–