ارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، إذ بدا من غير المرجح أن يكون المنتجان الرئيسان، السعودية والإمارات، قادرين على تعزيز الإنتاج بشكل كبير، وزادت الاضطرابات السياسية في ليبيا والإكوادور من مخاوف الإمدادات.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.65 دولار (1.5%) إلى 111.22 دولار للبرميل اليوم، الثلاثاء 28 من حزيران، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.83 دولار (1.5%) إلى 116.92 دولار، لتضيف إلى ارتفاع الجلسة السابقة 1.7%.
يُنظر إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على أنهما الدولتان الوحيدتان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اللتان لديهما طاقة فائضة لتعويض الإمدادات الروسية المفقودة والإنتاج الضعيف من الدول الأعضاء الأخرى.
على هامش اجتماع مجموعة الدول السبع، الاثنين 27 من حزيران، أبلغ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الإمارات تنتج بأقصى طاقتها، وأن المملكة العربية السعودية يمكنها زيادة الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل فقط في اليوم، أي أقل بكثير من طاقتها الاحتياطية البالغة نحو مليوني برميل في اليوم.
من جهته، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، لوكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، الاثنين، إن إنتاج النفط في الإمارات يقترب من طاقته القصوى بناء على خط أساس إنتاج “أوبك+” الحالي، وهو ثلاثة ملايين و168 ألف برميل يوميًا.
وبالنظر إلى الاضطرابات السياسية في ليبيا والإكوادور، قالت “المؤسسة الوطنية للنفط” الليبية، الاثنين، إنها قد تضطر إلى إعلان الظروف القاهرة في منطقة خليج سرت خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ما لم يتم استئناف الإنتاج والشحن في مواني النفط هناك.
وقالت وزارة الطاقة الإكوادورية، إن البلاد قد تعلّق إنتاج النفط بالكامل في غضون اليومين المقبلين بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة، إذ كانت الدولة السابقة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تضخ حوالي 520 ألف برميل يوميًا قبل الاحتجاجات.
تؤكد هذه العوامل على النقص في السوق، الذي أدى إلى انتعاش هذا الأسبوع، لمواجهة مخاوف الركود التي أثرت على الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين.
في ظل الإلحاح على وجود بدائل للنفط الروسي، دعا مسؤول رئاسي فرنسي القوى العالمية إلى استكشاف جميع الخيارات لتخفيف الضغط الروسي على إمدادات الطاقة الذي رفع الأسعار، بما في ذلك المحادثات مع الدول المنتجة مثل إيران وفنزويلا.
–