أزمة المياة تتفاقم شمالي سوريا رغم تدخل المنظمات
أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا”، العامل شمال غربي سوريا، تقريرًا رصد فيه استمرار حالة نقص المياه التي تعاني منها مخيمات النازحين السوريين في الداخل السوري، والتي لم يحدها التدخل المستمر للمنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة.
وجاء في التقرير الصادر اليوم، الثلاثاء 28 من حزيران، أن أزمة المياه الصالحة للشرب في مناطق ريف حلب الشمالي لا تزال مستمرة وتحديدًا في مناطق الباب، وجرابلس، وتادف والقرى المحيطة بها، التي يتجاوز عدد سكانها أكثر من 320 ألف نسمة.
وأشارت إلى أن غياب أي نوع من الحلول الجذرية التي تخفف معاناة المدنيين من كل النواحي وخاصة الاقتصادية لا يزال مستمرًا، على الرغم من تدخل العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة والسلطات المحلية.
وبحسب الفريق، فإن تدخل المنظمات لم يقدم حلولًا كافية لإنهاء نقص المياه في تلك المناطق مع مخيماتها، إذ وصل سعر برميل المياه إلى 11 ليرة تركية في المنطقة، إضافة إلى الاعتماد على مياه الآبار (غير المعقمة).
كما تسبب الاعتماد على المياه الواردة من الآبار بجفاف معظمها وتلوّث قسم آخر منها، إضافة إلى انخفاض واضح في منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، الأمر الذي يعرّضها بشكل أكبر لـ”خطر الجفاف” بحسب الفريق.
أزمة شح المياه الجوفية في مدينة الباب ليست بجديدة، إذ بدأت منذ سيطرة النظام السوري على محطة ضخ “عين البيضا” بريف حلب الشرقي أواخر 2016 بعد حملة عسكرية شنتها على المنطقة.
وكانت المدينة تعوّض النقص من خلال الآبار الجوفية المحيطة بها، ولكن استمرار الاستهلاك وزيادة عدد سكان المدينة بعد التهجير القسري وقدوم الأهالي من مناطق حمص ودمشق ودرعا إلى ريف حلب رفعت من استهلاك المياه فيها.
وسبق أن أطلقت صفحات محلية وناشطون، منتصف عام 2021، حملة تحت شعار “الباب عطشى” لتسليط الضوء على المعاناة في تأمين مياه الشرب للسكان، وإيجاد حلول للمشكلة، محذرين من وقوع “كارثة” مع جفاف الآبار.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :