صرح الرئيس المشترك لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، صالح مسلم، عن استعداد الحزب للعمل مع النظام السوري لحماية “السيادة السورية”، إلا أن النظام لم يشارك لحد الآن.
ورحّب مسلم، بحسب تقرير موقع “ميديا نيوز” المنشور الاثنين 27 من حزيران، بتصريحات وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بما يخص تنديده بالعملية التركية العسكرية المرتقبة، واصفًا الموقف بأنه “تطور إيجابي، لكنه ليس كافيًا، لأنه يتحدث عن مقاومة الشعب وليس المقاومة العسكرية”.
وأشار رئيس “الاتحاد الديمقراطي” في تصريحاته الأولى منذ توليه الرئاسة، إلى أنه يوجد جنود من جيش النظام على خطوط وقف إطلاق النار في شهبا وأماكن أخرى، والشرطة العسكرية الروسية موجودة في منطقتي منبج والشهباء وكوباني/عين العرب ومناطق أخرى، وفقًا للاتفاقية الموقعة مع تركيا في العام 2019.
وأوضح أنه هناك بعض الروابط بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وروسيا، لتعزيز وجودهم في تلك المواقع للدفاع عنها، لكنهم “لم يفعلوا ذلك بعد”.
وحول التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري، قال مسلم “إنهم (النظام) يتهموننا بعلاقاتنا مع الأمريكيين، وهي اتهامات غير صحيحة، إلا أنه عذر لعدم مناقشة المشكلات أو الدخول في حوار”.
وأكد مسلم عدم وجود تغيير في العلاقات على الأرض، باستثناء أن النظام وروسيا يعززان النقاط على طول “خطوط وقف إطلاق النار”، موضحًا أن “ما تقوله روسيا أهم مما يقوله النظام السوري”.
وفي 19 من حزيران الحالي، عُقد المؤتمر التاسع لـ(PYD)، على مدار يومين متواصلين، انتهى بانتخاب آسيا عبد الله وصالح مسلم رئيسين مشتركين للحزب، ومجلس عام مؤلف من 145 عضوًا، ولجنة انضباط، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من الحزب.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتسلّم فيها صالح مسلم وآسيا عبد الله رئاسة الحزب مناصفة منذ قرابة العشر سنوات، إذ تسلّما رئاسة الحزب عام 2012، وبقيا فيها حتى عام 2017.
ويأتي تصدير مسلم اليوم إلى الواجهة مجددًا، في ظل عدم إخفاء تركيا رفضها القاطع لوجود “PKK” و”PYD” على مقربة من حدودها الجغرافية مع سوريا معتبرة أنهما تنظيمان “إرهابيان”، كما لا يخفي الأخيران عداءهما لتركيا أيضًا.
ويتخذ الطرفان الكرديان من الأراضي السورية منطلقًا لرفع شعارات معارضة لتركيا، والمطالبة بالإفراج عن زعيم “PKK” (تركي الجنسية)، عبد الله أوجلان، تحت راية “قسد”، التي يُعتبر “PYD” أحد أعمدتها الأساسية.
وفي 5 من حزيران الحالي، دعا قائد “قسد”، مظلوم عبدي، النظام السوري إلى استخدام أنظمة الدفاع الجوي، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، مؤكدًا في تصريح لوكالة “رويترز“، أن قواته “منفتحة” على العمل مع قوات النظام للتصدي لتركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية.
وأشار عبدي إلى أن “الأولوية هي الدفاع عن الأراضي السورية”، وأضاف، “لا أحد يجب أن يفكر باستغلال الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض”.
–