اعتقلت قوات النظام السوري شابة سورية من محافظة درعا في أثناء عودتها من لبنان إلى سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن “المخابرات الجوية” اعتقلت الشابة شفاء أبازيد، في 24 من حزيران الحالي، وهي قادمة لتقدم امتحانات لها في جامعة “دمشق”.
من جهته، قال موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، عبر حسابه في “فيس بوك“، إن عناصر من فرع “المخابرات الجوية” اعتقلوا الشابة على أحد الحواجز في مدينة دمشق، وسلّموا الطالبة شفاء أبازيد ورقة مراجعة لفرع “المخابرات الجوية” بدمشق، في طريق عودتها من لبنان الأسبوع الماضي.
وقال أحد وجهاء درعا لعنب بلدي، إن اعتقال النساء أمر لا يقبله سكان درعا، وعلى قوات النظام تدارك الأمر والإسراع في الإفراج عن الشابة.
وتابع أن قوات النظام تستمر باتباع السياسة القمعية في اعتقال المدنيين في درعا، ولن تتخلى عن سطوتها الأمنية.
ورغم إصدار رئيس النظام السوري عفوًا من خلال المرسوم التشريعي رقم “7” لعام 2022، قضى بمنح عفو عام عما صنفها على أنها “جرائم إرهابية” ارتُكبت قبل تاريخ 30 من نيسان الماضي، عدا التي أفضت إلى موت إنسان، تستمر قوات النظام بحملات الاعتقال.
ووثّق قسم المعتقلين والمخطوفين في “مكتب توثيق الشهداء” في درعا اعتقال 14 شخصًا، أفرج عن واحد منهم، بينما اعتقل فرع الأمن الجنائي عشرة منهم وأربعة منهم اعتقلوا من قبل فرع “المخابرات العسكرية”.
ولا تتضمّن هذه الإحصائية من سيق للخدمة العسكرية.
ونوه “مكتب توثيق الشهداء” إلى أن الأعداد الحقيقية للمعتقلين أكثر من هذه الإحصائية، إلا أن بعض الأسر ترفض الإدلاء بمعلومات عن اعتقال أبنائها.
وسيطرت قوات النظام السوري بدعم من القوات الجوية الروسية على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018.
وفرضت روسيا “تسوية” تضمنت تسليم السلاح الثقيل والمتوسط مقابل رفع المطالب الأمنية عن السكان، والإفراج عن المعتقلين، وعودة الموظفين المفصولين، إلا أن هذه المطالب لم تتحقق.
–