تتواصل حالة التذبذب بأسعار المحروقات في لبنان، إذ سجلت اليوم، الاثنين 27 من حزيران، ارتفاعًا بسعر جميع الأنواع بعد أيام من انخفاض بعضها وارتفاع بعضها الآخر .
وارتفعت أسعار البنزين من نوع “أوكتان 95” سبعة آلاف ليرة لبنانية، والبنزين “أوكتان 98” ثمانية آلاف ليرة والمازوت عشرة آلاف ليرة، والغاز خمسة آلاف ليرة، وفق نشرة الأسعار الجديدة الصادرة عن وزارة الطاقة والمياه اللبنانية.
وبعد هذا الارتفاع في الأسعار، أصبح سعر صفيحة البنزين (20 ليترًا) من نوع “أوكتان 95” 677 ألف ليرة لبنانية.
كما ارتفع سعر صفيحة البنزين من نوع “أوكتان 98” إلى 688 ألف ليرة لبنانية، وسعر صفيحة المازوت إلى 762 ألف ليرة، في حين بلغ سعر أسطوانة الغاز 356 ألف ليرة.
ووصل سعر صرف الليرة اللبنانية اليوم في السوق السوداء إلى 29 ألفًا و500 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، بحسب موقع “لبنان اليوم”.
وفي 24 من حزيران الحالي، شهدت أسعار المحروقات انخفاضًا بسعر صفيحة البنزين بمقدار تسعة آلاف ليرة، بينما ارتفع سعر المازوت 14 ألفًا، والغاز ألف ليرة.
وكانت أسعار جميع أنواع المحروقات في لبنان انخفضت في 21 من حزيران الحالي، بعد ارتفاعها قبل ذلك بيومين فقط.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، أوضح الباحث اللبناني في الاقتصاد السياسي الدكتور طالب سعد، أسباب حالة التذبذب التي تشهدها قيمة المحروقات في لبنان، خاصة في الآونة الأخيرة.
ولفت سعد إلى أن المحروقات سلعة مستوردة في لبنان، وإلى جانب التقلبات في أسعار النفط وارتفاعها عالميًا، فالوضع في لبنان حساس، وذو مستوى مرونة عالٍ في تغير الأسعار بالنسبة لليرة اللبنانية، ما يجعل الأسعار في لبنان متأثرة بشكل أكبر، بسبب انهيار أو هشاشة سعر صرف الليرة اللبنانية.
وتأتي حالة التذبذب في الأسعار بشكل عام في لبنان، وسط تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد مرور أكثر من شهر على انتهاء الانتخابات النيابية.
وفي 23 من حزيران الحالي، أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، تسمية ميقاتي لتشكيل الحكومة اللبنانية بعد مشاورات نيابية في قصر “بعبدا” استمرت لساعات.
وتتذرع الحكومة اللبنانية بوجود اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية كـ”مسوغ” لحالة التقهقر الاقتصادي التي يعيشها لبنان منذ عام 2019، بدعوى عدم القدرة على تحمّل “أعباء” اللاجئين.
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية صعبة أخذت منحى عكسيًا منذ حدوث أزمة المصارف عام 2019، التي تبعها في آب من عام 2020 انفجار بيروت.
–