شهدت مناطق متفرقة من الشمال السوري قصفًا متبادلًا بين قوات “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا، أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين وأضرار مادية في ممتلكاتهم.
وقال “الدفاع المدني السوري“، إن طفلة ووالدتها أصيبتا بجروح اليوم، الاثنين 27 حزيران، إثر قصف صاروخي مصدره مناطق تمركز قوات النظام و”قسد” استهدف بلدة البلدق في ريف منطقة الظاهرية، إضافة إلى حملة قصف طالت قرى اليعقوبية وظهر مغاير في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي، لم تُخلّف إصابات في صفوف المدنيين، بحسب “الدفاع”.
من جانبها، تحدثت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” عن قصف مدفعي تركي استهدف الأحياء السكنية في قرية شيراوا بريف مدينة عفرين الجنوبي، خلّف أضرارًا بممتلكات المدنيين، بحسب صور نشرتها الوكالة.
القصف المدفعي تزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي وطيران الاستطلاع الروسي في سماء مناطق من شمال غربي سوريا، بحسب مرصد “سوريا” المختص برصد حركة الطيران العسكري في الأجواء السورية.
ضحايا تصاعد الأعمال العسكرية والاستهدافات شمال غربي سوريا لم تقتصر على القصف المدفعي، إذ وقع تفجيران في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” خلّفا إصابات بشرية ومادية.
ويأتي التصعيد الأخير تزامنًا مع حديث إعلامي تركي عن عملية عسكرية محتملة، إذ تستمر “قسد” بالدفع بتعزيزاتها العسكرية إلى ريف الحسكة الشمالي على خطوط التماس مع قوات “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا.
وسبق أن تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية مع سوريا، وحدد مناطق تل رفعت ومنبج أهدافًا رئيسة.
تبع ذلك بيانات متتالية لـ”قسد”، تحدثت فيها عن التحركات العسكرية للقوات الضامنة لعمليات “خفض التصعيد” شمال شرقي سوريا، واصفة إياها بـ”الاعتيادية”، في إشارة إلى أن تركيا لا تنوي فعليًا بدء معركة عسكرية.
–