“الصحة العالمية”: “جدري القرود” لا يستدعي إعلان حالة طوارئ عالمية حاليًا

  • 2022/06/27
  • 1:39 م

قالت منظمة الصحة العالمية، إن تفشي مرض “جدري القرود” المتصاعد في أكثر من 50 دولة لا يستدعي إعلان حالة طوارئ عالمية، في حين يستمر تصنيف “الطوارئ العالمية” على جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) والجهود الجارية للقضاء على شلل الأطفال فقط.

وقالت المنظمة عبر بيان، في 25 من حزيران الحالي، إنه على الرغم من وجود بعض وجهات النظر المختلفة داخل لجنة الطوارئ، اتفق أعضاؤها في النهاية بالإجماع على أن التفشي في هذه المرحلة ليس حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.

وأوضحت اللجنة أن تفشي المرض يجب مراقبته عن كثب ومراجعته بعد أسابيع قليلة، لكنها ستوصي بإعادة التقييم قبل ذلك الحين إذا ظهرت تطورات جديدة معيّنة، مثل الحالات بين العاملين في مجال الصحة الجنسية.

وقالت لجنة الطوارئ، إن العديد من جوانب تفشي المرض كانت “غير عادية”، وأقرت بأن “جدري القرود”، وهو مرض مستوطن في بعض البلدان الأفريقية، أُهمل لسنوات.

وكان المدير العام لـ”الصحة العالمية”، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عقد اجتماع لجنة الطوارئ، في 23 من حزيران الحالي، للنظر فيما إذا كان التفشي المتصاعد لـ”جدري القرود” يستدعي إعلان حالة طوارئ عالمية، بعد أن أعرب عن قلقه بشأن الوباء في البلدان التي لم تبلغ عن المرض من قبل.

يعتبر إعلان حالة طوارئ صحية عالمية أن الأزمة الصحية هي حدث “غير عادي” يتطلب استجابة مُدارة عالميًا، وأن المرض معرض لخطر كبير للانتشار عبر الحدود، وهو إعلان مماثل للتعامل مع فيروس “كورونا” سابقًا.

يُعد إعلان الطوارئ في الغالب بمنزلة نداء لجذب المزيد من الموارد العالمية والاهتمام بتفشي المرض، وكان للإعلانات السابقة تأثير متفاوت، بالنظر إلى أن المنظمة عاجزة إلى حد كبير عند محاولتها إقناع البلدان بالعمل على ذلك.

حتى الآن، لم يعثر العلماء على أي طفرات في فيروس “جدري القرود” تشير إلى أنه أكثر قابلية للانتقال أو مميت، رغم أن عدد التغييرات المكتشفة يُظهر أن الفيروس قد انتشر على الأرجح دون أن يتم اكتشافه لسنوات.

عادة ما يكون معدل وفيات نسخة المرض الذي ينتقل إلى خارج إفريقيا أقل من 1%، في حين أن النسخة التي شوهدت في إفريقيا يمكن أن تقتل ما يصل إلى 10% من المصابين، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.

تعمل المنظمة على إنشاء آلية لمشاركة اللقاحات ضد “جدري القرود”، والتي يمكن أن تشهد وصول اللقاحات إلى الدول الغنية مثل بريطانيا، التي يوجد فيها حاليًا أكبر انتشار خارج إفريقيا.

قال الخبير في التأهب للكوارث والاستجابة لها في جامعة “كولومبيا” الدكتور إروين ريدلينر، “تمتلك فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل الكثير من الموارد والكثير من اللقاحات للتعامل مع هذا الأمر، ولا يحتاجون إلى لقاحات من منظمة الصحة العالمية”.

وأضاف، “ما يجب أن نفعله هو محاولة مساعدة البلدان في إفريقيا حيث كان الوباء مستوطنًا ومهملًا إلى حد كبير، (جدري القرود) ليس مرضًا مثل (كوفيد- 19)، ولكن يجب ألا يتم تشويه انتباهنا بحيث يصبح مشكلة فقط عند رؤيته في البلدان الغنية”.

مقالات متعلقة

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية