ذكرت “القناة 12” الإخبارية العبرية، أن إسرائيل قد تسمح لإيران بنقل النفط إلى سوريا ضمن موافقة أمريكية.
وقالت القناة في تقرير لها، الأحد 26 من حزيران، إن إسرائيل قد توافق على تخفيف مشروط للعقوبات، موضحة أن ثلاث ناقلات نفط في طريقها بالفعل إلى سوريا، بعد أن حملت سابقًا أسلحة لـ”حزب الله” من إيران إلى سوريا.
وأضافت أن السماح لإيران بنقل النفط إلى سوريا سيكون في إطار صفقة تحت رعاية الولايات المتحدة، قبل استئناف المحادثات لإحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
وذكر التقرير أنه إذا وافقت إسرائيل على نقل النفط، فسيكون ذلك بشرط وجود رقابة أمريكية كاملة وشفافية إيرانية، لضمان عدم استخدام الآلية لنقل الأسلحة.
وفي 16 من حزيران الحالي، قال مدير عام مصفاة “بانياس”، محمود قاسم، إن إيران أرسلت ثلاث ناقلات نفط إلى سوريا.
وأوضح قاسم في حديث إلى صحيفة “تشرين” الحكومية، أن الناقلة الثالثة محمّلة بحوالي 300 ألف برميل نفط.
وبحسب قاسم، انتهى تفريغ الناقلة النفطية الأولى ذات السعة 250 ألف برميل، التي وصلت قبل أيام، كما أن العمل مستمر على تفريغ الناقلة الثانية التي تحمل على متنها مليونًا ونصف مليون برميل نفط خام.
وفي 14 من حزيران الحالي، وصلت ناقلتان إيرانيتان تحملان النفط إلى الشواطئ السورية، وهو ما يعد أول تحرك إيراني في إطار “خط ائتماني” جديد بين إيران وسوريا.
ونشر الناشط “Samir“، المهتم بتدقيق الخرائط العسكرية في سوريا، صورًا ملتقطة للأقمار الصناعية تظهر السفن الإيرانية التي وصلت إلى سوريا.
وقال الناشط عبر حسابه في “تويتر”، إن ناقلتي النفط الخام الإيراني “أرمان 114″ و”جولرو” صارتا بالقرب من ميناء “بانياس”، بعد أن عتمتا على أجهزة الإرسال لكشف رادارات السفن “AIS”، كالمعتاد، بعد فترة وجيزة من عبور قناة “السويس”.
سعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، قائلة إنه سيكون أفضل طريق لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
بدأت المحادثات في نيسان عام 2021، لكنها توقفت في آذار الماضي، وسط خلافات بين طهران وواشنطن، لا سيما المتعلقة منها بمطالبة إيران بإزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من جانب واحد من الاتفاق النووي في عام 2018، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وتعارض إسرائيل بشدة العودة إلى اتفاق 2015، الذي شنت حملة ضده وقت توقيعه، معتبرة أن إيران غير جديرة بالثقة وغير قادرة على الوفاء بالتزاماتها.
–