وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم، الأحد، 26 من حزيران، إلى إيران في زيارة رسمية، بعد أن أجرى زيارة قصيرة للمملكة العربية السعودية.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الكاظمي وصل إلى إيران مع وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين لبحث القضايا الإقليمية والثنائية، وفي محاولة لإحياء المحادثات بين طهران والرياض، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.
وقال الكاظمي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي، إن الجانبين ناقشا التحديات التي تمر بها المنطقة واتفقنا على التهدئة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأضاف، “تم الاتفاق على تعزيز العلاقات التجارية، وعلى التهدئة في المنطقة والعمل الجاد لدعم الهدنة في اليمن وإنهاء الحرب فيها”.
من جانبه، أكد رئيسي، أن زيارة طهران، تمثل منعطفًا في تطوير العلاقات بين البلدين، مضيفًا أن “العلاقة مع العراق ليست علاقة عادية بل عميقة وضاربة في التاريخ تنبع من الثقافة والاعتقاد وهناك إرادة بين البلدين لتطوير العلاقات في مختلف المجالات”.
وأضاف أنه “في سياق سياستنا لتعزيز العمل مع دول الجوار، نرى أن الشعب العراقي والحكومة العراقية هم الاقرب لنا بين دول الجوار”، مبينًا أنه “تم التباحث حول تعزيز العلاقات التجارية والسياسية والاقتصادية وأكدنا على أهمية تنفيذها”.
وقطعت إيران والسعودية العلاقات في 2016، حيث دعم الطرفان الحلفاء في حروب بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة، من اليمن إلى سوريا وأماكن أخرى.
وتستضيف العاصمة العراقية بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية، لإنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي لطهران.
وعقدت الجولة الخامسة من المحادثات في نيسان الماضي بعد أن علّقت إيران المفاوضات في آذار الماضي دون إبداء أسباب، لكن القرار اتخذ بعد إعدام السعودية 81 رجلًا في أكبر عملية إعدام جماعي لها منذ عقود. ونددت طهران بعمليات الإعدام التي قال نشطاء إنها شملت 41 شخصًا من الطائفة الشيعية.
وكان الكاظمي أجرى، أمس السبت، محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إنها شملت العلاقات الثنائية و “تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن، الرياض منتصف تموز المقبل، لإجراء محادثات تشمل المخاوف الأمنية الخليجية بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وشبكة الوكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وسيشارك بايدن خلال اليوم الثاني من الزيارة في قمة إقليمية دعا إليها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والملك الأردني، والرئيس المصري، ورئيس الوزراء العراقي.