درعا.. سعر “سندويشة الفلافل” يرتفع ثلاثة أضعاف خلال عام
ارتفع سعر سندويشة الفلافل في محافظة درعا، بعد ارتفاع الأسعار المتتالي للمكونات اللازمة لإنتاجها كزيت القلي، والمخللات وأسعار الخبز، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الغاز.
ووصل سعر السندويشة الواحدة في مطاعم درعا لنحو ألفي ليرة سورية، بعد أن كان سعرها لا يتجاوز 500 ليرة سورية مطلع الصيف الماضي، ووصل سعر القرص الواحد من الفلافل إلى 150 ليرة.
ويقابل الدولار حاليًا أربعة آلاف ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.
“كانت وجبة الفقراء”
أمام مطعم فلافل في مدينة درعا تقف إيمان (35 عامًا)، برفقة ابنتيها طالبة من البائع ثلاث سندويشات فلافل، بعد أن نظرت إلى قائمة الأسعار المكتوبة على أحد جدران المطعم، فاختارت أقل السندويشات تكلفة بسعر ألفين ليرة وتتضمن ثلاثة أقراص من الفلافل فقط، لتدفع ستة آلاف ليرة ثمن وجبة لا تعتبر “كافية ومشبعة”، فهي “كانت وجبة الفقراء”، بحسب ما قالت لعنب بلدي.
بينما يفسر إبراهيم، وهو بائع في مطعم شعبي للفلافل، في مدينة درعا، أسباب ارتفاع سعر الفلافل بغلاء زيت القلي، والذي ارتفع خلال العام الحالي إلى 16 ألف ليرة لليتر الواحد، بينما كان لا يتعدى ستة آلاف ليرة خلال العام الماضي.
كما يتجاوز اليوم سعر أسطوانة الغاز 100 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، وخلال عام واحد وصل سعر ربطة الخبز “السياحي” لنحو ألفين ليرة بدلًا من 500 ليرة.
سهى (30 عامًا) من سكان مدينة درعا، قالت لعنب بلدي، إن وجبات الفلافل والمسبحة كانت وجبات أساسية سابقًا على موائد الإفطار لرخص ثمنها، لكن شراءها اليوم أصبح مكلفًا جدًا.
تعمل سهى في أعمال الخياطة لتأمين مصروف عائلتها، لكن دخلها لا يلبي نصف احتياجات عائلتها الأساسية، بحسب تعبيرها، مضيفة أن ارتفاع أسعار المواد اليومية والأساسية يزيد من صعوبة الظروف المعيشية.
أسعار “تموينية” لا يلتزم بها أصحاب المطاعم
وفي 28 من آذار الماضي، أعلن رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمتنزهات، كمال النابلسي، صدور التعرفة الجديدة الخاصة بأسعار الخدمات المقدمة في المطاعم والمقاهي.
وأوضح أن سعر سندويشة الفلافل في النشرة الجديدة حُدد بـ1500 ليرة، وتم تحديد سعر سندويشة البطاطا بـ2000 ليرة، كما حددت النشرة سعر كيلو الحمّص الناعم (المسبحة) بـ7000 ليرة، وسعر كيلو الفول بـ3000 ليرة، وكيلو الحمّص الحب بـ4000 ليرة، وسعر قرص الفلافل بـ150 ليرة.
وأشار النابلسي إلى وجود نقص في مادة الغاز محليًا كما هو الحال عالميًا، والتوزيع على الحرفيين يعتبر قليلًا حاليًا ولا يكفي احتياجهم، ما يدفعهم إلى تأمين النقص من السوق السوداء وبسعر يتجاوز 200 ألف ليرة لأسطوانة الغاز الصناعي.
ويشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة بشكل شبه يومي، تطال سلعًا ومواد أساسية وغذائية، مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين في مناطق سيطرة النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :