شهدت بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي اليوم، الجمعة 24 من حزيران، مظاهرة لعشرات الأشخاص احتجاجًا على قرار أحد الفصائل العسكرية في المنطقة إخراجهم من منازلهم.
وخرج العشرات من المهجّرين القاطنين في بلدة الفوعة بمظاهرة احتجاجية ضد “فيلق الشام” أحد مكوّنات “الجبهة الوطنية للتحرير”، رفضًا لقرار “المحكمة العسكرية” التابعة للفصيل إخلاء منازلهم لمصلحته.
ووجّه الفصيل إنذارًا بالإخلاء لحوالي 20 منزلًا خلال مهلة أقصاها أسبوع، وذكرت مصادر لعنب بلدي في البلدة، أن قرار “المحكمة العسكرية” يقضي بإخلاء أكثر من 130 منزلًا.
وطلب “فيلق الشام” إخراج الناس من المنازل بحجة أنها تتبع لحصة الفصيل.
قُسمت البلدة إلى قطاعات بعد السيطرة عليها مع عدة فصائل، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، وإخراج أهلها من الطائفة الشيعية عام 2018، بعد اتفاق “تحرير الشام” مع إيران التي أولت ملف بلدتي كفريا والفوعة أهمية كبيرة.
ومعظم من يسكن في البلدة هم مهجّرون من دمشق وريفها وحماة ودرعا وريف إدلب الجنوبي وحمص، وتتقاسم الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة السيطرة على البلدتين المتجاورتين، بموجب قطاعات تتبع لكل فصيل.
وتوصلت “تحرير الشام” مع إيران إلى اتفاق يقضي بخروج جميع المقاتلين من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إخراج معتقلين وأسرى لدى النظام السوري، وكان الاتفاق محصورًا فقط بـ”تحرير الشام”، بعيدًا عن الفصائل العسكرية الأخرى، وتضمّن خروج معتقلين مسجلة أسماؤهم لدى “تحرير الشام”، التي سلّمت أسرى لديها بينهم عناصر من “حزب الله” اللبناني.
وتقع بلدتا كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، وتبعدان عن مدينة إدلب من ستة إلى سبعة كيلومترات، ويصل بينهما طريق على مسافة كيلومترين فقط.
وتُتهم الفصائل العسكرية في إدلب باتباع سياسة ممنهجة للتضييق على المهجّرين، لكنها تنفي هذه الادعاءات.
–