قرارات للقنصلية السورية باسطنبول تسبّب ازدحامًا يفضه الأمن التركي
تجمّع عشرات من السوريين اليوم، الجمعة 24 من حزيران، أمام القنصلية السورية باسطنبول، بانتظار الدخول إلى القنصلية لإجراء معاملاتهم، بعد إيقاف منح المواعيد الاعتيادية.
وأسفر التجمع الكبير وغياب التنظيم من قبل القنصلية عن تدخل قوات الأمن التركي لتفريق هذه التجمعات، بحسب تسجيلات مصوّرة تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي ذلك بعد أيام من امتناع القنصلية السورية عن إعطاء أي مواعيد للسوريين في اسطنبول، لإجراء معاملات قانونية.
علاء البحري، صاحب مكتب خدمات واستشارات قانونية، قال لعنب بلدي، إن بوابة حجز المواعيد للقنصلية أُغلقت في 5 من حزيران الحالي، بعد أن سلّمت آخر موعد لإجراء المعاملات بتاريخ 17 من الشهر نفسه.
وأشار البحري إلى أن السفارة متوقفة عن العمل بين 20 و22 من الشهر الحالي، إلا لغرض تسليم أوراق ومعاملات بدأها أصحابها في وقت سابق.
وتناقل أشخاص كانوا حاضرين أمام القنصلية أنباء تفيد أن أحد العاملين في القنصلية أخبر الأشخاص المتجمعين أن القنصلية ستسيّر المعاملات اليوم، دون ضرورة وجود موعد مسبق.
وبعد ساعات من التجمع، وضعت السفارة إعلانًا يفيد أنها ستتوقف عن تقديم خدماتها للمواطنين نتيجة عطل تقني، وفق المعلومات التي تناقلها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي 13 من حزيران الحالي، افتتح وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، مبنى إدارة الهجرة والجوازات في منطقة الزبلطاني بمدينة دمشق اليوم، مطلقًا وعودًا جديدة في سلسلة الوعود التي تفيد بانتهاء أزمة جوازات السفر في مناطق سيطرة النظام.
وقال الرحمون، خلال تصريح صحفي، إنه خلال الفترة الماضية كان هناك ضعف بالتوريدات، لكن اليوم جوازات السفر “متوفرة”، مضيفًا أن فروع الهجرة ستستمر بالعمل لساعات متأخرة لإصدار الجوازات، ما يجعل مدة الانتظار المعطاة عبر “المنصة الإلكترونية” المخصصة لأخذ موعد لتقديم الطلب “تتقلص تلقائيًا”، ولن يكون هناك تأخير خلال أشهر “قليلة”.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السورية والمغتربين، فإن رسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم، الموجودين خارج سوريا، بشكل فوري 800 دولار أمريكي، و300 دولار أمريكي ضمن نظام الدور العادي.
في حين أنه يجب على السوري التعامل مع “السماسرة” للحصول على موعد من القنصلية في تركيا لاستخراج جواز السفر أو الحصول على الأوراق الثبوتية.
ويحتل جواز السفر السوري المرتبة الثالثة بين أسوأ عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر “هينلي لجوازات السفر” للربع الأول من العام الحالي، إذ يُسمح لحامليه بدخول 29 دولة فقط دون الحاجة لاستخراج تأشيرة دخول.
كما تستمر أزمة الحصول على جواز السفر داخل سوريا، وفي معظم سفارات النظام السوري حول العالم، ما يدفع العديد من السوريين للاستغناء عن جواز السفر في حال استطاعوا ذلك، بينما يُجبر كثيرون على دفع مبالغ طائلة مقابل استخراج الجواز، أو تجديده.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :