الملك الأردني يدعم نسخة شرق أوسطية من “الناتو”

دعم الملك الأردني، عبد الله الثاني، تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار “حلف شمال الأطلسي” (الناتو).

وفي مقابلة مع قناة “CNBC” الأمريكية اليوم، الجمعة 24 من حزيران، لفت إلى احتمالية تشكيل هذا الحلف الجديد من الدول التي لديها نفس التفكير، وفق تعبيره، دون أن يشير إلى تلك الدول بالاسم.

وأضاف أن المملكة تعمل بنشاط مع “الناتو”، وتعتبر نفسها شريكًا في الحلف، لافتًا بذلك إلى مشاركة بلاده في القتال “جنبًا إلى جنب” مع قوات الحلف لعقود، بحسب تصريحاته.

وأبدى الملك الأردني رغبته برؤية المزيد من بلدان المنطقة تدخل في هذا المزيج، مؤكدًا أن بلاده ستكون من أوائل الدول التي تؤيد إنشاء “حلف شمال أطلسي” في الشرق الأوسط.

وبحسب تصريحاته، فإن “هذا التحالف العسكري يجب أن يكون واضحًا، ويجب أن يكون دوره محددًا بشكل جيد”، مشيرًا إلى أن “عدم الوضوح في المهام من الممكن أن يربك الجميع”.

وتطرّق الملك الأردني في حديثه إلى وجود حواجز تعرقل التعاون في الشرق الأوسط، منها الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، معتبرًا أن عدم التفاهم بين الطرفين يخلق حالة من عدم الأمان والاستقرار في المنطقة.

تسبق هذه التصريحات زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المنطقة، في 15 و16 من تموز المقبل، التي تأتي بدعوة من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز.

دعا الملك سلمان الملك الأردني إلى قمة إقليمية سيشارك خلالها في اليوم الثاني بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والرئيس المصري، ورئيس الوزراء العراقي.

وحول التعاون في المنطقة، قال الملك الأردني، إن دول الشرق الأوسط بدأت العمل معًا لمواجهة التحديات التي نشأت عن الحرب في أوكرانيا، وذلك بجانب التعاون الأمني والعسكري المحتمل.

وأوضح أن التعاون في المنطقة هو أمر لم تعتده الدول، مشددًا على ضرورة مساعدة الدول لبعضها، ومشيرًا إلى أن هذه الدول تدرك أن الهدف يجب أن يكون حلًا مربحًا للجميع.

واعتبر الملك الأردني دور إيران في المنطقة محض “علامة استفهام”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أعلن، في 20 من حزيران الحالي، بناء إسرائيل تحالفًا دفاعيًا جويًا إقليميًا برعاية الولايات المتحدة.

وقال غانتس، إن التحالف أحبط بالفعل محاولات شن هجمات إيرانية، ويمكن تعزيزه بزيارة الرئيس الأمريكي في تموز المقبل، بحسب ما نقلته صحيفة “جورزاليم بوست” الإسرائيلية.

وكشف أنه قاد خلال عام 2021 برنامجًا مكثفًا، مع شركائه في “البنتاغون” وفي الإدارة الأمريكية، من شأنه تعزيز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة.

واعتبر أن “هذا التحالف فعال، وقد مكّن بالفعل من الاعتراض الناجح للمحاولات الإيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى”، بحسب قوله.

ولم يذكر أسماء الدول الشريكة أو تفاصيل أخرى عن الهجمات التي تم إحباطها.

–