قُتل شخص وجُرح آخر إثر استهدافين متفرقين نفذهما مجهولون في منطقتين مختلفتين من محافظة درعا بفرق ساعات قليلة بين الاستهداف الأول والثاني.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا، مساء الخميس 23 من حزيران، شرطيًا في ساحة “بصرى” بدرعا المحطة، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة نُقل إثرها إلى المستشفى.
من جانبها، تحدثت شبكة “درعا 24” المحلية عن أن الاستهداف الأول تبعه استهداف ثانٍ في قرية نافعة بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، ما أسفر عن مقتل شخص من حملة بطاقة “التسوية”.
الشبكة المحلية قالت إن الهجوم يقف خلفه مجهولون، مشيرة إلى أن الشاب المُستهدف كان عنصرًا في فصائل المعارضة بالمحافظة قبل عام 2018.
وفي ظل الاتهامات الموجهة إلى النظام وتنظيم “الدولة” في عمليات الاستهداف شبه اليومية التي تشهدها محافظة درعا، لم يُعلن التنظيم مسؤوليته عن أي من عمليات الاستهداف التي شهدتها درعا خلال الأسبوع الماضي.
واكتفى التنظيم بتبني عملية واحدة استهدفت قوات النظام شمال شرقي سوريا في بادية محافظة الرقة، في حين تبقى أكثر من خمس عبوات ناسفة استهدفت أشخاصًا في درعا تحت اسم “مجهولين”.
وشهدت محافظة درعا خلال السنوات التي تلت سيطرة النظام السوري على المنطقة الجنوبية، منتصف عام 2018، عددًا كبيرًا من عمليات الاغتيال، التي سُجلت في معظمها “ضد مجهولين”، ولم تتوقف حتى اليوم.
ويُتهم النظام بالوقوف وراء هذه العمليات خصوصًا بعد مداهمة قوات “اللواء الثامن” مجموعة محلية مرتبطة بفرع “المخابرات الجوية”، متهمة إياها بالتخطيط لعمليات اغتيال قياديين في “اللواء” شرقي درعا، في 22 من أيار الماضي.
كما يتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” عددًا قليلًا من عمليات الاستهداف في درعا منذ سيطرة النظام على المحافظة عبر جريدته الرسمية “النبأ”.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال والاعتقال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “التسوية”.
–