أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، 23 من حزيران، بدء إجراءات رفع التثميل الدبلوماسي بين تركيا وإسرائيل إلى مستوى سفير.
وأكد جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، الذي بدأ اليوم الخميس زيارة إلى تركيا، أن أنقرة لن تسمح بتصفية حسابات دول على أراضيها، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، في إشارة لمحاولات إيرانية لاستهداف إسرائيليين في تركيا.
وشدد الوزير التركي على مواصلة الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى على المدى القصير، مبينًا أن تركيا تتعاون مع إسرائيل في ملف الأمن، وأضاف، “كنا على تواصل مع لابيد بخصوص تهديدات إرهابية ضد مواطني إسرائيل في بلادنا”.
وأوضح جاويش أوغلو أن مؤسسات الطرفين واصلتا تبادل المعلومات الاستخباراتية، إلى جانب تباحث الرئيسين التركي والإسرائيلي في القضية.
ولفت الوزير الإسرائيلي عبر “تويتر”، إلى إنقاذ حياة مواطنين إسرائيليين، في الأسابيع الأخيرة، بفضل ما اعتبره “التعاون الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل وتركيا”.
Today, I met in Ankara with my friend @MevlutCavusoglu, the Foreign Minister of Türkiye. 🇮🇱 🇹🇷
In recent weeks, the lives of Israeli citizens have been saved thanks to security and diplomatic cooperation between Israel and Türkiye. pic.twitter.com/VENVAVVIEh
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) June 23, 2022
وتأتي زيارة لابيد بالتزامن مع إعلان السلطات التركية اعتقال خلية مكونة من ثمانية أفراد قالت إنهم عاملون في المخابرات الإيرانية، يستعدون لاستهداف إسرائيليين في تركيا.
ونقلت وكالة (إخلاص) التركية “IHA“، اليوم الخميس، أنه خلال عملية أمنية مشتركة نفذتها المخابرات الوطنية وقوات الأمن التركية، جرى ضبط ثمانية أشخاص بأسلحة وذخيرة، خلال مداهمة للفندق الذي كانوا يقيمون فيه، الخميس الماضي، ويجري استجوابهم من قبل الوحدات الأمنية منذ 16 من حزيران الحالي.
وفي 13 من حزيران، حذّر لابيد الإسرائيليين من السفر إلى مدينة اسطنبول في تركيا، داعيًا الإسرائيليين هناك للعودة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن.
وسبق زيارة لابيد بأقل من شهر، زيارة وزير الخارجية التركي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في 24 من أيار الماضي.
وخلال الزيارة اتفق الوزيران على إعادة إطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجانبين، وفق ما نقلته قناة “TRT” التركية.
وقال لابيد خلال مؤتمر صحفي مشترك أعقب اللقاء، “لن أتظاهر بأن علاقتنا لم تعرف التقلّبات، لكن في الوقت نفسه عرفنا كيف نتحدث مرة أخرى لنتعاون مجددًا”.
هذه اللقاءات مهدت لها بوادر حلحلة دبلوماسية للخلافات السياسية بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي، حين التقى الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضمن زيارة هي الأولى من نوعها منذ 15 عامًا، أجراها في 10 من آذار الماضي.
وشهدت العلاقات بين تركيا وحكومة الاحتلال الإسرائيلي توترات سياسية متباينة منذ بداية الألفية الجديدة، بما في ذلك هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة “مرمرة” التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة في عام 2008.