نسب المدير العام للموانئ في حكومة النظام السوري، سامر قبرصلي، إنقاذ البحارة السوريين الذين كانوا معرضين للغرق أمام السواحل الهندية لجهود السفارة السورية في الهند، بتوجيه من رئيس النظام، بشار الأسد.
وقال قبرصلي لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم الخميس 23 من حزيران، “بتوجيه من الرئيس بشار الأسد تابع وزير النقل الموضوع مع وزارة الخارجية، التي نسقت مع سفارتنا في الهند لإنقاذ حياة البحارة السوريين الـ15”.
وكان أحد البحارة السوريين نشر تسجيلًا مصورًا ظهر فيه وهو يرسل نداء استغاثة لإنقاذه مع بقية الطاقم إلى جانب 14 بحار سوري إلى جانبه، وكشفه لتهديد الشركة التي يعمل لصالحها بعدم دفعها مستحقات الطاقم المالية في حال إخلائهم للسفينة.
وقال قبرصلي إن تعاونًا حصل بالتعاون مع الجهات الرسمية الهندية في الاستجابة لطلب إنقاذ الـ 15 الذين كانوا على متن السفينة “ميرال برنسس” التي تحمل علم دولة “بيلز” وليس العلم السوري، و”جميع البحارة الآن بصحة جيدة، وستتم إعادتهم إلى القطر وفقًا للأنظمة والقوانين المعمول بها”.
ولفت قبرصلي إلى أن الحادثة لو وقعت في المياه الإقليمية لسوريا، “لتم تطبيق القانون الدولي في هذا الجانب والذي ينص على تقديم المساعدة والإنقاذ لأي سفينة تطلب الاستغاثة من أقرب الدول إلى هذه السفينة”.
وأضاف، “نحن لا نعرف سبب عدم مساعدة هذه السفينة لأن الأمر لا يعنينا قانونيًا، وما كان يهمنا هو إنقاذ البحارة السوريين، واستطاعت بعثتنا في الهند وبفضل تعاون الحكومة الهندية مشكورة في هذا الجانب إنقاذ البحارة”.
ومن جهته، قال موقع “Mangalorean” الهندي، أن خفر السواحل الهندي أنقذ 15 مدنيًا سوريًا تقطعت بهم السبل قبالة ساحل “مانغالورو كونتي ذرو”، في 21 من حزيران الحالي.
وأضاف أن السفينة “PRINCESS MIRAL” فقدت بسبب عطل فني، وبسبب ذلك غمرت السفينة في الماء، وبمجرد أن حصل خفر السواحل الهندي على معلومات حول الحادث، بدأ على الفور عملية الإنقاذ، وتمكن من إحضار جميع المدنيين السوريين الخمسة عشر إلى سفينتهم بأمان.
وكان من المقرر أن تصل السفينة إلى ميناء السويس في مصر في 3 من تموز 2022، والتي أبحرت من ميناء تيانجين في الصين في 1 من أيار 2022، بحسب الموقع.
وعن العدد الكلي للبحارة السوريين العاملين في البحار، أوضح قبرصلي أنه لا توجد إحصائية لدى المديرية العامة للموانئ بعدد البحارة وأسمائهم، لأنهم ليسوا مسجلين جميعًا لدى المديرية العامة للموانئ، لأن البعض منهم يحصل على شهادة من خارج سوريا ولا يعمل على سفن سورية، لذلك لا توجد معلومات عنهم.
أما بالنسبة لهؤلاء البحارة الـ15 فمنهم من هو مسجل لدى مديرية الموانئ لأنه حاصل على شهادة سورية، ومنهم غير مسجل ويعمل بشهادة دولة أخرى.
وأوضح أن مديرية التفتيش البحري هي مديرية مسؤولة عن منح دفاتر البحارة وشهادات الخدمات البحرية وتذاكر العمل على متن السفن ضمن المياه الإقليمية إضافة إلى تدقيق ومنح الشهادات للسفن التي تحمل العلم السوري والإشراف على عملها ومنح الشهادات الصحية للملاحين إضافة إلى شهادات الأهلية والكفاءة لجميع العاملين على متن السفن.
وبلغ عدد دفاتر البحارة الممنوحة منذ عام 2019 حتى تاريخه 28494 دفترًا للبحارة السوريين بغض النظر عن السفن التي يعملون عليها.