ألمانيا تطلق مرحلة “الإنذار” لخطتها الطارئة مع خفض تدفقات الغاز الروسية
أطلقت ألمانيا “مرحلة الإنذار”، وهي المرحلة الثانية في خطتها الطارئة المكونة من ثلاث مراحل لإمدادات الغاز الطبيعي، اليوم، الخميس 23 من حزيران، قائلة إن أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه “أزمة”، وحذرت من أن أهداف التخزين لفصل الشتاء، معرضة للخطر بسبب تضاؤل عمليات التسليم من روسيا.
وقالت الحكومة إن قرار رفع المستوى إلى “الإنذار”، يأتي في أعقاب التخفيضات في تدفقات الغاز الروسي، منذ 14 حزيران الحالي، وارتفاع أسعار الطاقة التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
في مواجهة تدفقات الغاز المتضائلة من المورد الرئيسي روسيا، كانت ألمانيا منذ نهاية آذار الماضي، في المرحلة الأولى من خطتها للطوارئ، والتي تشمل مراقبة أكثر صرامة للتدفقات اليومية والتركيز على ملء مرافق تخزين الغاز.
كان الانتقال إلى المرحلة الثانية محل تكهنات منذ أن خفضت شركة “غازبروم” الروسية، التدفقات عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” إلى 40% فقط الأسبوع الماضي، وألقت باللوم على التأخير في إعادة المعدات التي أرسلتها إلى كندا للصيانة، بسبب العقوبات.
وأُرسل توربين غازي عملاق من شركة “Siemens Energy” مستخدم في “نورد ستريم 1” ومُصنع في كندا إلى هناك للصيانة، بالمقابل أعرب مسؤولون كنديون عن قلقهم من تعارض العقوبات المفروضة على موسكو، والتي تجعل من المستحيل على شركة “Siemens” استلام التوربين.
قال وزير الموارد الطبيعية الكندي جوناثان ويلكينسون، إن “مجموعة السبع” من المرجح أن تناقش مصير التوربينات في اجتماعهم الذي يبدأ الأحد 26 من حزيران، مشيرا إلى مخاوف ألمانيا بشأن إمدادات الغاز.
في المرحلة الثانية، لا يزال السوق قادرًا على استيعاب الحجم المفقود دون الحاجة إلى تدخل الدولة الذي قد يبدأ في المرحلة الثالثة والأعلى، وهي مستوى “الطوارئ”، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.
اتهم الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 22 من حزيران، روسيا باتخاذ “خطوات مارقة” بشأن خفض الغاز، بينما نفت روسيا أن يكون قطع إمدادات الغاز مع سبق الإصرار.
وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك، في بيان “الوضع خطير وسيأتي الشتاء”، مشيرًا إلى أن تقليص إمدادات الغاز يعد هجومًا اقتصاديًا من قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأضاف، “سوف ندافع عن أنفسنا ضد هذا، لكن سيتعين على بلدنا السير في طريق صخري الآن”.
وأوضح الاتحاد، أنه سيتجه مؤقتًا إلى استخدام الفحم لسد النقص في الطاقة، وأعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي، أنها ستزيد حرق المزيد من الفحم الملوث وستقلل من استخدام الغاز لإنتاج الكهرباء، ما أثار رعب المدافعين عن البيئة.
الأربعاء 22 من حزيران، قال المدير التنفيذي لـ”وكالة الطاقة الدولية”، فاتح بيرول، إن التخفيضات بالإمدادات في الأسابيع الأخيرة، والتي عزاها “الكرملين” إلى أعمال الصيانة، يمكن أن تكون في الواقع بداية تخفيضات أوسع تهدف إلى منع ملء مرافق التخزين استعدادًا لفصل الشتاء، حيث تسعى روسيا إلى كسب نفوذ على المنطقة.
في الوقت الحالي، فإن 57% من مستودعات التخزين تحت الأرض في أوروبا ممتلئة، والاقتراح الأخير للمفوضية الأوروبية هو أن تصل كل دولة إلى 80% بحلول تشرين الثاني المقبل، بينما حددت ألمانيا أهدافًا بنسبة 80% بحلول تشرين الأول و90% بحلول تشرين الثاني المقبلين.
إقرأ أيضًا: عقب تخفيض روسيا شحنات الغاز.. كيف يغطي الأوروبيون احتياجات الشتاء؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :