نفت المديرية العامة لشؤون النفوس والمواطنة التركية (NVİ)، الادعاءات المتداولة حول منحها الجنسية التركية للأجانب وفق قوانين ومراسيم سرية.
وجاء في البيان الصادر عن المديرية العامة، أمس الأربعاء، 22 من حزيران، أن النواب يستهدفون المؤسسات والمنشآت الحكومية بشكل مستمر بتوجيه تهم وبيانات كاذبة حول آلية عملها.
وأشارت إلى أن هذه الاستهدافات، تشغل المؤسسات عن عملها وأجندتها المهمة، وتدفعها للعمل على محاولة توضيح ما يتم تداوله من أكاذيب وادعاءات.
وجاء في البيان، “يتم تنفيذ إجراءات الحصول على الجنسية التركية، وفق قانون منح الجنسية ذو الرقم 5901، الصادر في 29 من أيار 2009، بالإضافة إلى اعتماد أحكام تنفيذ القانون، والإجراءات الواضحة والصريحة للغاية في المراسيم”.
ولفتت المديرية العامة، إلى أن الادعاء بوجود قوانين سرية تعتمدها في معاملات منح الجنسية للأجانب هي “كذبة كبيرة”، وفق تعبيرها.
Türkiye Cumhuriyeti vatandaşlığı kazanılmasına ilişkin işlemler 5901 sayılı Türk Vatandaşlığı Kanunu ve Uygulanmasına İlişkin Yönetmelik kapsamında yürütülmektedir.
Tüm iş ve işlemler resmi kayıt altındadır. İddia edilen vatandaşlık sayıları tamamen hayal ürünü ve dedikodudur. pic.twitter.com/U0OpUBLcok
— Nüfus ve Vatandaşlık İşleri Genel Müdürlüğü (@TCNufus) June 22, 2022
وقالت المديرية، إن الادعاءات الأخرى المتداولة حول عدم نشرها أسماء أولئك الذين حصلوا على الجنسية التركية، في الجريدة الرسمية، هي ادعاءات باطلة، ولا تمت للواقع بأي صلة، مشيرةً إلى تطبيقها القانون المتعلق بالموضوع، والمعتمد في عام 2009 بنفس الطريقة اليوم، كما كان في وقت دخوله حيز التنفيذ.
وأكدت المديرية أن أرقام المجنسين المتناقلة بين الأفراد والتي ينشرها البعض، وهمية، مضيفةً أن جميع المعاملات والأوراق المتعلقة بالجنسية موجودة في السجلات الرسمية.
وكان رئيس حزب النصر، أوميت أوزداغ، أدلى ببيان صحفي بالقرب من المديرية العامة لشؤون النفوس والمواطنة، انتقد فيه عدول المديرية عن نشر أسماء من حصلوا على الجنسية في الجريدة الرسمية، وادعى أنها تخفي العدد الحقيقي للذين حصلوا على الجنسية عن الشعب التركي.
كما ادعى أوزداغ أن ما بين 180-200 شخص في اليوم، يحصلون على الجنسية التركية بأقل عدد ممكن من الوثائق في مديرية النفوس في جميع أنحاء البلاد.
وكان وزير الداخلية، سليمان صويلو، صرح أن الأجانب الذين حصلوا على الجنسية التركية، غير قادرين على التأثير في التركيبة السكانية في تركيا.
وجاءت تصريحات صويلو ردًا على موجة العنصرية والتحريض ضد الأجانب وموضوع التجنيس في تركيا، قائلًا، “إن المعلومات المنتشرة هي معلومات ملفقة وأكاذيب، ولا تمت للواقع بصلة”.
وذكر صويلو، خلال مؤتمر صحفي عُقد في المديرية العام لشؤون النفوس والمواطنة، الثلاثاء 10 من أيار، أن الحكومة تواجه أكاذيب حول منح الجنسية في حافلات متنقلة، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأشار صويلو إلى أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية بعد استيفائهم المعايير المطلوبة، بلغ 200 ألف و950 شخصًا، من بينهم 113 ألفًا و654 بالغًا، بينهم 60 ألفًا و930 رجلًا و52 ألفًا و724 امرأة، فيما وصل عدد الأطفال إلى 87 ألفًا و296.
فيما أوضح أن 25 ألفًا و969 مستثمرًا أجنبيًا حصلوا أيضًا على الجنسية، مشيرًا إلى أن المبالغ التي استثمرها هؤلاء في البلاد ليس عن طريق شراء العقارات فقط، بل إنهم أسهموا في استثمارات تجارية أيضًا، بحسب صويلو.