اقتتال بين أبناء عمّ الأسد في القرداحة

  • 2022/06/22
  • 3:28 م

سليمان الأسد ابن عم رئيس النظام بشار الأسد، وهو يحمل بندقية كلاشينكوف - 30 من تشرين الثاني 2020 (تعديل عنب بلدي)

تحدثت شبكات محلية معارضة للنظام السوري عن اشتباكات بين مجموعات مسلحة مقربة من عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأخرى من القوات الأمنية في مدينة القرداحة بريف محافظة اللاذقية، مخلّفة قتلى وجرحى.

وعلى مدار الأيام الماضية، نعت شبكات محلية شابًا قالت إنه توفي في 18 من حزيران الحالي، دون الإشارة إلى أسباب الوفاة، لتتحدث شبكات معارضة للنظام عن أن الشاب جعفر زهير سلهب قتل إثر اشتباكات في محيط مدينة القرداحة، وتضاربت الروايات حول مقتل سلهب، والجهة التي ينتمي إليها.

شبكة “هنا جبلة الأدهمية” قالت عبر “فيس بوك”، إن سلهب قُتل إثر اشتباكات بين قوات الأمن الجنائي في المحافظة من جهة، وبين محمد بن هلال الأسد، وهو أحد أبناء عمومة بشار الأسد، في قرية قروصو التابعة لمدينة القرداحة.

وتطورت الاشتباكات، بحسب الشبكة المحلية، بعد تدخّل سليمان الأسد، وهو شقيق محمد، الذي علم بحصار القوة الأمنية لشقيقه، واندفع مع مجموعة تابعة له لمهاجمة المجموعة التابعة للأمن الجنائي.

وبحسب ما نشرته شبكة “ويكيليكس سوريا” عبر “فيس بوك”، فإن سليمان الأسد هاجم الدورية الأمنية بعدد متنوع من الأسلحة، منها صواريخ “لاو” ورشاشات متوسطة.

وانتهت الاشتباكات باتفاق بين الطرفين، اقتضى بتسليم محمد الأسد، مقابل وعد بإطلاق سراحه بعد ستة أشهر، إذ ألقت القوات الأمنية القبض على محمد وانتهت بذلك الاشتباكات.

وبعد تسليم أخيه، وفي أثناء عودته إلى القرداحة، هاجم سليمان هلال الأسد منزل جعفر الأسد، معتبرًا أنه السبب في اعتقال أخيه، بحسب ما تكرر ذكره عبر شبكات محلية عدة، وارتفعت في تلك الأثناء أصوات الصواريخ والقنابل والرشاشات، وانتهت بتفجير سيارة كانت موجودة في المكان، إضافة إلى عدد من الجرحى.

كما هاجم سليمان منزل قريبه بديع الأسد، الواقع بالقرب من “ضريح حافظ الأسد”، وهو ما أسفر عن مقتل جعفر سلهب (25 عامًا)، وهو ينتمي لجماعة بديع الأسد.

ليست الأولى

في نهاية تشرين الثاني عام 2020، خرج سليمان الأسد من سجنه الذي دام خمسة أعوام، على خلفية قتله ضابطًا رفيعًا في جيش النظام، بحسب ما نشره الباحث والكاتب حسام جزماتي عبر حسابه في “فيس بوك“ حينها نقلًا عن صفحات شخصية مقربة من سليمان.

وكان سليمان الأسد قتل العقيد الركن في قوات النظام حسان الشيخ، بإطلاق النار عليه مباشرة وتصفيته أمام أولاده عند دوار “الأزهري” في مدينة اللاذقية، إثر خلاف مروري، في 7 من آب 2015.

وذكرت وكالة “سانا”، في 10 من آب 2015، أن “الجهات المختصة” ألقت القبض على سليمان هلال الأسد، وأحالته إلى الجهات المعنية.

واتُّهم سليمان، بعد أسبوعين من حديث “سانا” عن اعتقاله، بقتل مدير إذاعة “شام إف إم” المحلية، وضاح يوسف، بسبب عرض الإذاعة تسجيلًا صوتيًا لأخ العقيد المقتول، يؤكد ضلوع سليمان الأسد بمقتله، وخبر مظاهرات بقرية بسنادا، التي ينحدر منها العقيد، وأكد وضاح يوسف على مطالب المتظاهرين بإعدام سليمان الأسد.

وعُرف عن سليمان نفوذه الواسع في اللاذقية، وتحكّمه بميليشيات مسلحة تنفذ عمليات سطو واختطاف وترهيب، بحسب ناشطين معارضين وآخرين مؤيدين للنظام.

سليمان هو ابن هلال الأسد، ابن عم بشار الأسد، مؤسس ميليشيا “الدفاع الوطني” في اللاذقية، الذي قُتل في آذار 2014 وسط ظروف غامضة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا