طهران: السنة الإيرانيون يقاتلون إلى جانب الشيعة في سوريا
وصلت جثتا عمر ملازهي وسلمان برجسته إلى محافظتي سيستان وبلوتشستان الإيرانيتين بعد أن قتلا في سوريا قبل أيام، وهما من المسلمين السنة في إيران وتم تشييعهما بحضور جماهيري كبير، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، الأحد 27 كانون الأول.
وفي تقرير عنونته بـ “استشهاد أهل السنة الإيرانيين في سوريا يحبط الفرقة المذهبية”، تحدثت “تسنيم” إلى علي أكبر ولايتي، مستشار “قائد الثورة الإسلامية” للشؤون الدولية، موضحًا “الرسائل التي يحملها وجود أهل السنة الإيرانيين في جبهات المقاومة في سوريا”.
وقال ولايتي “إذا تمت توعية العالم الإسلامي فسيقف السنة والشيعة في صف واحد بوجه المؤامرات ضد العالم الإسلامي، نظرًا لتحلي المسلمين الشيعة والسنة بالوعي فإنهم رأوا من واجبهم الصمود أمام المؤامرات التي أحيكت من قبل أمريكا وعملائها في المنطقة ضد العالم الإسلامي كله وعزة المسلمين”.
وأضاف المسؤول الإيراني “هذه المؤامرات لا تنحصر على الشيعة والسنة فقط، بل وخططت لإثارة التفرقة بين المسلمين، التفرقة لا تعود إلا بالضرر على السنة والشيعة، فكلاهما من ضحايا العمليات الإرهابية في سوريا، وحتى ربما يكون عدد ضحايا السنة في العراق وسوريا أكثر من ضحايا الشيعة”.
واعتبر ولايتي أن وجود أهل السنة والشيعة في إيران في الخط الأمامي لمكافحة “الجماعات التكفيرية” سيؤدي بشكل عملي إلى “إحباط المؤامرات التي يحيكها الأجانب لتفرقة العالم الإسلامي”، على حد وصفه.
وزجت إيران بعشرات الميليشيات الطائفية في مواجهة فصائل المعارضة إلى جانب قوات الأسد، ولا سيما في معارك ريف حلب الجنوبي، حيث كشفت مواقعها الإلكترونية عن مقتل العشرات من الضباط والجنود لديها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ولا تخفي إيران دعمها نظام الأسد منذ مطلع الاحتجاجات ضده، ويتهمها ناشطون سوريون بمحاولة فرض هيمنتها الطائفية على سوريا وتجنيد “مرتزقة” من العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان لتنفيذ مخططاتها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :