انفجرت عبوة ناسفة أمام فرن “الحسن” وسط الشارع العام في ناحية الشدادي، شرقي محافظة الحسكة، مخلّفة أضرارًا مادية، دون ورود معلومات عن أي إصابات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ونشرت وكالة “هاوار” الكردية، المقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، صورة تظهر آثار الانفجار الذي قالت إنه لم يخُلّف إصابات.
شبكة “مشرق ميديا” المحلية المعارضة لـ”قسد”، قالت إن المنطقة شهدت استنفارًا أمنيًا لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، التي فرضت طوقًا أمنيًا حول موقع الانفجار.
ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، في ظل وجود خلايا أمنية تابعة لعدة جهات تنشط في مناطق نفوذ “قسد” شمال شرقي سوريا، وتستهدف قواتها.
وتعتبر خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” من الأكثر نشاطًا شمال شرقي سوريا، وتستهدف مقاتلين ومواقع تابعة لـ”قسد” بشكل متكرر، بينما تنشط جهات أخرى تحمل اسم “المقاومة الشعبية” وتروّج لها وسائل إعلام النظام السوري.
في حين تكرر حديث “قسد” في مناسبات عدة عن أن النظام يروّج لهجمات تنظيم “الدولة” على أنها “مقاومة شعبية”، إلا أنها هجمات التنظيم نفسها.
وسبق أن نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصادر محلية في الرقة، في نيسان الماضي، أن “الفصائل الشعبية” استهدفت بعبوة ناسفة سيارة عسكرية تابعة لـ”قسد” على طريق الرومانية غربي مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
بدوره، أعلن التنظيم عبر معرفه الرسمي على “تلجرام”، أن مجموعة أمنية تابعة له استهدفت سيارة عسكرية لـ”قسد” على طريق الرومانية غربي المدينة، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر وجرح آخرين.
وتنفذ “قسد” بشكل دوري حملات أمنية ضد ما تصفها بأنها خلايا لتنظيم “الدولة”، وتعتقل العديد من الأشخاص، إلا أنها تعيد الإفراج عنهم في وقت لاحق.
وفي كثير من الأحيان، تثير هذه الحملات حفيظة سكان المنطقة ذات الطابع العشائري، إذ تتحول إلى احتجاجات ضدها، ومنها ما تحوّل إلى اشتباكات مسلحة بين سكانها وقوات “قسد” الأمنية.
–