“مفوضية اللاجئين”: ارتفاع حادّ في احتياجات إعادة التوطين العام المقبل
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، عن زيادة بنسبة 36% في أعداد اللاجئين الذين هم بحاجة إلى إعادة توطين العام المقبل، مقارنة باحتياجات إعادة التوطين العام الحالي.
وصرحت المتحدثة باسم المفوضية، شابيا مانتو، الثلاثاء 21 من حزيران، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أنه سيحتاج أكثر من مليوني لاجئ إلى إعادة التوطين في العام المقبل، مُقدّرة احتياجات إعادة التوطين للعام الحالي بـ1.47 مليون لاجئ.
وعزت مانتو هذا الارتفاع في عدد اللاجئين المحتاجين لإعادة توطين إلى الآثار الإنسانية لوباء “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وتعدد حالات اللاجئين التي طال أمد انتظارها لقبول البلد المضيف، وظهور حالات نزوح جديدة خلال عام 2021.
وسوف تنشأ معظم احتياجات إعادة التوطين في عام 2023 من بلدان اللجوء عبر القارة الإفريقية، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 662 ألف لاجئ هناك بحاجة إلى إعادة التوطين.
وتلي إفريقيا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنحو 463 ألف لاجئ، ومن تركيا يُقدّر العدد بـ417 ألف لاجئ بحاجة لإعادة التوطين العام المقبل.
وبالنسبة لبلد المنشأ، يُمثّل اللاجئون السوريون، بنحو 777 ألف شخص، أكثر المحتاجين لإعادة التوطين في العالم للسنة السابعة على التوالي، وهو ما جعل الوضع الإنساني في سوريا من أضخم حالات اللجوء في العالم، بحسب وصف الممثلة الأممية.
ويتبع السوريين من حيث احتياجات إعادة التوطين، اللاجئون من أفغانستان بنحو 14% من الاحتياجات، ثم اللاجئون من جمهورية الكونغو بنسبة 10%، ويليهم من دول جنوب السودان وميانمار.
ومن بين جميع اللاجئين الذين قدمتهم المفوضية لإعادة التوطين في عام 2021، كان 37% منهم من ذوي الاحتياجات القانونية والجسدية، و32% للناجين من العنف أو التعذيب، و17% من النساء والقاصرين والأطفال المعرضين للخطر.
وتنطوي إعادة التوطين على نقل اللاجئين من بلد اللجوء إلى بلد وافق على قبولهم ومنحهم توطينًا دائمًا، وهو متاح لجزء “صغير جدًا” من لاجئي العالم، بحسب مانتو.
وخلال ذروة الوباء في عام 2020، تراجع سير عملية إعادة توطين اللاجئين إلى مستويات قياسية، حيث لم يغادر سوى 22 ألفًا و800 حالة، بينما تضاعف عدد المغادرين تقريبًا في 2021 إلى 39 ألفًا و266 حالة.
وتدعو المفوضية الدول إلى تسريع إجراءات إعادة التوطين، وترتيبات المغادرة، وتعزيز قدراتها على معالجة الطلبات وبيئة الاستقبال بطريقة مستدامة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :