نفت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، ما يُتداول من كلام منسوب لوزير الدفاع، العميد حسن الحمادة، حول موقفه من الاشتباكات الأخيرة في ريف حلب.
ودعت الوزارة بحسب بيان صدر اليوم، الثلاثاء 21 من حزيران، إلى استقاء الأخبار الخاصة بوزارة الدفاع من المعرفات الرسمية للوزارة بما فيها التصريحات الرسمية.
ولم تحدد الوزارة ماهية الكلام المنسوب لحمادة، في حين تداولت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى شبكات محلية بيانًا على أنه تصريح لوزير الدفاع، حسن الحمادة.
ونص البيان “المزوّر” على أن الوزير بريء من ادعاء قياديين في “الفيلق الثالث” أن ما قاموا به ضد “أحرار الشام – القاطع الشرقي” (الفرقة 32) كان بالتنسيق مع الوزير، بالإضافة إلى رفض الاتهام الموجه من قبل “الفيلق الثالث” لبقية فصائل “الجيش الوطني” بأنهم تخاذلوا في حماية المنطقة أمام قوات “هيئة تحرير الشام”.
كما تضمّن نفي تنسيق “الفيلق الثالث” مع أي طرف سوري أو تركي بعمله، والتأكيد على عدم تخاذل فصائل “الجيش الوطني”، وتحميل “الفيلق الثالث” مسؤولية ما جرى وسيجري لأن ذلك لا يخدم المصلحة العامة للثورة إنما يخدم مصلحته الفصائلية.
وجاء بيان الوزارة اليوم بعد تخبطات أمنية وعسكرية في مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، أبرزها الاشتباكات التي جرت في 18 من حزيران الحالي، واستمرت يومًا ونصف يوم بين فصيل “أحرار الشام- القاطع الشرقي” و”الفيلق الثالث” (الجبهة الشامية) في ريف حلب الشرقي.
وأسفرت عن تسجيل قتلى ومصابين لم يتم توثيقهم من مصدر رسمي، وتناقلت عدة شبكات محلية أسماء قتلى ومصابين من كلا الطرفين وفي صفوف المدنيين أيضًا.
وتوقفت الاشتباكات التي شملت عدة قرى وبلدات في ريف حلب الشرقي مع تسارع الحديث عن اتفاق مقبل مفاده بقاء كل فصيل في مقراته ونقاط رباطه، وفق ما نشرته مصادر مقربة من “الجيش الوطني”.
ورغم تأكيد “تحرير الشام” انسحاب قواتها التي توجّهت إلى مناطق ريف حلب جراء الاشتباك، فإن تعزيزات جديدة دفعت بها “الهيئة” إلى قرية باصوفان شمالي حلب، وثبتت فيها ثلاث نقاط عسكرية، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من قيادي في فصيل “فيلق الشام”.
اقرأ أيضًا: “تحرير الشام” تعزز مواقعها على تخوم مناطق “الجيش الوطني” شمالي حلب
وكانت شهدت عدة قرى بريف حلب الشرقي اشتباكات بين الطرفين منذ أشهر على خلفية توتر وخلاف بعد محاولة “الفرقة 32” الانشقاق عن “الفيلق الثالث”.
–