“رويترز”: “حماس” تعيد علاقاتها مع النظام السوري بعد عشر سنوات
قررت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إعادة العلاقات مع النظام السوري بعد عشر سنوات من ابتعاد قيادتها عن دمشق بسبب معارضتها لحملة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ضد الانتفاضة السورية.
وصرح مصدر من داخل الحركة (طلب عدم نشر اسمه)، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 21 من حزيران، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار.
بينما لم يرد أي تأكيد أو نفي من جانب النظام السوري حول إعادة العلاقات مع “حماس”، وفق الوكالة.
وكان عدد من قادة “حماس” أيدوا علنًا الثورة السورية ضد النظام السوري، ما أدى إلى مغادرة مكاتبهم في دمشق، واستياء حليفهم المشترك إيران.
وفي أيار 2021، أشاد أحد قياديي الحركة، أسامة حمدان، بموقف الأسد، لدعمه ومساندته لـ”المقاومة الفلسطينية”، وقال حمدان في مقابلة له على قناة “الميادين“، إن “موقف الأسد الداعم للمقاومة ليس غريبًا ولا مفاجئًا، ومن يحيينا بتحية نرد بخير منها، ومن الطبيعي أن تعود العلاقات مع دمشق إلى وضعها السابق”.
وكان لإيران و”حزب الله” اللبناني دور بارز في الوصول إلى مصالحة بين حركة “حماس” والنظام السوري، بعد سنوات من القطيعة.
ومرت العلاقات السياسية بين حركة “حماس” والنظام السوري بتقلبات منذ تأسيسها، بدأت بمرحلة التردد بفتح أبواب دمشق أمامها في عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، في تسعينيات القرن الماضي، قبل تطور العلاقة بشكل تدريجي لتصل إلى مرحلة الازدهار ثم القطيعة في عهد بشار الأسد.
وقدم النظام السوري دعمًا بمختلف المجالات للحركة، أمّن استقرارها سياسيًا وتطورها عسكريًا، ومع اندلاع الثورة السورية في 2011، حاولت الحركة المحافظة على علاقة متوازنة مع النظام، لكنها لم تتمكن من ضبط مواقفها، وكثيرًا ما تخبطت في تصريحاتها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :