طالبت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا عبر لقاءات مع منظمات حقوقية ومفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بإعادة افتتاح معبر “اليعربية” الواصل بين مناطق شمال شرقي سوريا بمدينة ربيعة العراقية.
وقال رئيس مكتب شؤون اللاجئين والنازحين في “الإدارة الذاتية”، شيخموس أحمد، لوكالة “نورث برس” المحلية اليوم، الثلاثاء 21 من حزيران، إن “استمرار إغلاق المعبر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم وسوريا بشكل خاص، يفاقم الوضع المعيشي للنازحين في المخيمات”.
وأضاف أن عشرات المخيمات الرسمية والعشوائية في مناطق “الإدارة” تحوي مئات الآلاف من النازحين من مناطق سورية متعددة تأثرت بشكل سلبي ومباشر بعد قرار إغلاق المعبر، وأنه كان من الأولى أن تتجنب القرارات السياسية التدخل بالشؤون الإنسانية وطرق تقديم المساعدات للمتضررين جرّاء الحرب، معتبرًا أن “ما حدث بعد إغلاق معبر اليعربية أثبت عكس ذلك”.
وأشار إلى أن معظم الوفود الأجنبية التي تزور مناطق شمال شرقي سوريا على اطّلاع بالملف الإنساني وملف النازحين وتأثيرات إغلاق المعبر على هذه الملفات.
ويقع المعبر المعروف بـ”مركز اليعربية الحدودي” أو معبر “ربيعة”، بين مدينة اليعربية السورية في محافظة الحسكة، ومدينة ربيعة العراقية في إقليم كردستان العراق.
في عام 2013، وقع المعبر تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى أن استعادته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خلال سيطرتها على مدينة ومعبر “اليعربية” في أواخر العام ذاته.
وكان المعبر أحد شرايين المساعدات الأممية عبر إقليم كردستان العراق إلى أن أُغلق بـ”فيتو” روسي في مجلس الأمن عام 2020، ويعتبر أهم نقطة استراتيجية للعبور، إذ يسيطر على الطريق السريع الرئيس الذي يربط سوريا بالموصل.
وتأتي مطالبات “الإدارة الذاتية” بإعادة فتح المعبر في الوقت الذي تقترب فيه إعادة تجديد قرار مجلس الأمن الدولي “2585” الخاص بإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، لمدة 12 شهرًا إضافيًا، في 10 من تموز المقبل، والمقتصر حاليًا على معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا، إلا أن روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن أسهمت في استبعاد ثلاثة معابر، ليبقى معبر “باب الهوى” المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات عبر الحدود.
–