ضربت عاصفة غبارية للمرة الثالثة خلال شهرين مدنًا وقرى عدة في شمال شرقي سوريا قادمة من العراق.
وتناقلت شبكات محلية عدة اليوم، الثلاثاء 21 من حزيران، أخبارًا عن وصول عاصفة غبارية جديدة إلى محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، دون معلومات عن خسائر وأضرار ناجمة عنها حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ونشرت شبكة “نهر ميديا” المحلية صورًا قالت إنها من العاصفة الغبارية التي وصلت صباح اليوم، الثلاثاء، إلى بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وتظهر فيها شوارع البلدة الفارغة عقب الأضرار التي خلّفتها العاصفة السابقة من قتلى ومصابين وخسائر في الممتلكات.
وبحسب مراصد جوية عراقية، فإن العاصفة الغبارية التي وصلت إلى سوريا تعتبر امتدادًا للعاصفة التي تشهدها مدن عراقية عديدة.
بينما توقعت “هيئة الأرصاد الجوية” السورية أن تشهد الأيام المقبلة ازديادًا في سرعة الرياح التي ستؤدي بدورها إلى إثارة الغبار والأتربة في المناطق الشرقية والجزيرة مع انخفاض أكبر بدرجات الحرارة.
وخلّفت العاصفة الغبارية السابقة، في أيار الماضي، عددًا من القتلى والمصابين، إضافة إلى خسائر في ممتلكات المدنيين، واستمرت لعدة أيام ومن ثم عاودت الظهور بعد مرور أيام على انتهائها.
وذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية حينها، أن شابًا توفي نتيجة الاختناق في قرية الحريجة شمالي دير الزور، كما أُصيب ستة أشخاص نتيجة سقوط منزل في قرية ابريهة بريف دير الزور الشرقي.
وقالت إن مئات الحالات استقبلتها مستشفيات دير الزور ليلًا لأشخاص يعانون من ضيق التنفس.
وخلال آذار الماضي، شهدت سوريا عدة منخفضات جوية متتالية، ترافقت بعواصف رياح، أدت إلى أضرار “كبيرة” في عدة قطاعات، منها الزراعة التي ضرب الصقيع عدة مواسم للخضراوات فيها.
كما تسببت العواصف الريحية بالعديد من الأضرار المادية إثر سقوط قطع حديدية على ممتلكات المواطنين في مناطق سيطرة النظام.
كما أدت في مناطق شمال غربي سوريا إلى إصابة أشخاص جراء انهيار مساكن مؤقتة يقطنون فيها، وخلّفت أضرارًا في عدد من المخيمات والتجمعات السكنية، بحسب بيان لـ”الدفاع المدني السوري” حينها.
–